أكد مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا "ميخائيل أوليانوف"، الأربعاء، ضرورة عدم انخراط الوكالة الدولية للطاقة الذرية في "الألعاب السياسية"، داعياً إلى تجنب النبرة التحذيرية ضد إيران.
وشدد أوليانوف، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، على أهمية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية البنّاء تحت قيادة رافائيل غروسي.
وانتقد أوليانوف الضغوط التي تمارسها بعض الدول في إعداد التقارير، محذراً من "النبرة التحذيرية المصطنعة" الواردة في أحدث تقارير المدير العام.
وألقى مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا باللوم على الدول الغربية في عرقلة تنفيذ البروتوكول الإضافي، مؤكداً أن على الوكالة الحفاظ على نهج موضوعي ومستقل.
وقال إن "على الترويكا الأوروبية أن تتخلى عن وهم تفعيل آلية "سناب باك" ضد إيران، ويجب التركيز على إيجاد حل سياسي ودبلوماسي من خلال التعامل البناء مع إيران".
وفي سياق متصل، قال رضا نجفي، ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الترويكا الأوروبية ليست في وضع قانوني وأخلاقي يسمح لها بتفعيل آلية الزناد، مشيراً إلى أن "الترويكا تنتهك القرار الدولي 2231 والاتفاق النووي".
بدوره، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي إنه "يجب رفع العقوبات القاسية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وشدد روانجي، خلال ندوة "تاريخ العلاقات الثقافية والدبلوماسية بين إيران والنمسا" التي عُقدت في جامعة طهران، على ضرورة رفع العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي تستهدف الشعب الإيراني، من أجل تمهيد الطريق لمزيد من التعاون الفعّال بين البلدين.
وفي وقت سابق، أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا مستعدة للعب دور الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، مؤكداً ضرورة حل هذا الموضوع من خلال "طرق سياسية ودبلوماسية" وأن هناك "إمكانية" لتحقيق ذلك.
وأضاف أن روسيا تعتبر إيران "حليفاً وشريكاً" لها، مبدياً استعداد موسكو لبذل الجهود لحل هذه القضية.
ومن جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق من تقدم البرنامج النووي الإيراني، في بيان رسمي، محذراً من أن استمرار تطوير طهران لبرنامجها النووي يزيد خطر انتشار الأسلحة النووية في المنطقة.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى دعم جميع الدول لتنفيذ القرار 2231 التابع لمجلس الأمن، الذي يؤكد الالتزام بالاتفاق النووي.
وطالب إيران بوقف الأنشطة النووية المقلقة والعودة إلى التزاماتها المتعلقة بعدم انتشار الأسلحة النووية، بما في ذلك السماح بالمزيد من الرقابة الدولية.