logo
العالم

تخطط للتقدم بـ"قائمة موحدة".. هل تهدد الأحزاب العربية سلطة نتنياهو؟

عضو الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبيالمصدر: (أ ف ب)

استعداداً للانتخابات المقبلة في إسرائيل، بدأت الأحزاب العربية تحضيراتها مبكراً لهذا الاستحقاق، حيث دشنت مفاوضات تهدف إلى توحيد الصفوف، ودراسة خيارات تحقق أفضل مشاركة.

أخبار ذات علاقة

صحيفة: التعديلات القضائية في إسرائيل قد تمهد لحظر الأحزاب العربية

وبحسب تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، دخلت الأحزاب الأربعة: القائمة العربية الموحدة، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحركة العربية للتغيير، والتجمع الوطني الديمقراطي، في نقاشات تهدف إلى تحقيق مطالب المجتمع العربي، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أن أكثر من 85% منهم يطالبون بقائمة عربية مشتركة واحدة.

ولتجنب سيناريو انتخابات الكنيست الأخيرة، حثّت جهات عديدة في المجتمع العربي رؤساء الأحزاب العربية على الحوار المباشر، والعمل على إعادة تأسيس القائمة المشتركة. ومن أبرز هذه الجهات رؤساء البلديات العربية التي عانت من تخفيضات في ميزانياتها خلال العامين الماضيين.

الأقلية العربية.. مواقف وحسابات

وتؤكد القناة، أن المطالبة بالدفع بقائمة موحدة لانتخابات الكنسيت، لا ينبع بالضرورة من منطق سياسي أو أيديولوجي مُنظّم، بل من حاجة الأقلية العربية في إسرائيل إلى التوحد في مواجهة التهديدات التي واجهتها خلال العامين الماضيين، منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث تعرَّض المجتمع العربي لاعتقالات تعسفية، وتصاعد العنصرية، وتسريح عمال، وظواهر أخرى كثيرة. 

أخبار ذات علاقة

لماذا فشلت الأحزاب العربية في تمثيل مناسب بالكنيست ومنحت نتنياهو الأغلبية؟

 دعوة عرب إسرائيل أحزابهم للوحدة، جاءت بعد أن سمحت الانقسامات في الانتخابات الأخيرة، بعودة بنيامين نتنياهو مجدداً لرئاسة الوزراء.

ويشير التقرير إلى أن الانقسام في انتخابات 2022 داخل القائمة المشتركة، والتي سبق أن انقسمت داخل القائمة العربية الموحدة، أدى إلى تنافس 3 قوائم عربية، لم تتجاوز إحداها، وهي قائمة التجمع الديمقراطي نسبة الحسم، ما جعل الأحزاب العربية تخسر أكثر من 140 ألف صوت.

كما ساهمت المنافسة الشديدة بين الأحزاب العربية في تراجعٍ نسبة التصويت للأحزاب غير العربية داخل المجتمع العربي، مما أضرّ بآلاف الأصوات العربية التي تذهب إلى حزب ميرتس في كل انتخابات. وهكذا، فشل الحزب اليساري، الذي يعتمد، إلى حدٍّ ما، على الجمهور العربي، في تجاوز نسبة الحسم. وهو عامل أدى أيضاً إلى منح كتلة نتنياهو الفوز في الانتخابات الأخيرة، وفق القناة 12.

فجوات كبيرة

ويؤكد التقرير أن النائب العربي المخضرم أحمد الطيبي، يبذل جهوداً لتوحيد الأحزاب العربية في قائمة موحدة، وينقل عنه القول في حوارات مع ناشطين: "سيكون هذا ردًا عربيًا مناسبًا على محور بن غفير-نتنياهو-سموتريتس". ولكن يبدو أيضًا أنه في ظل غياب اتفاق بين الأحزاب على منصور عباس رئيسًا، وبعد استقالة أيمن عودة، الذي كان على رأس القائمة المشتركة طوال الوقت، قد يكون "الطيبي" الحل الأسهل للجميع.

أخبار ذات علاقة

منصور عباس

تحقيق إسرائيلي يتهم "القائمة العربية الموحدة" بالتنسيق مع حماس

ويرى مراقبون أن قادة الأحزاب الأربعة، الذين اجتمعوا، مؤخرًا، أكثر من مرة بعد 5 سنوات من القطيعة التامة، اعترفوا بوجود فجوات كبيرة، قد يصعب تجاوزها، حيث إن حزب منصور عباس متمسك برغبته في المشاركة في أي ائتلاف حكومي في إسرائيل مستقبلًا، بهدف تحسين وضع المجتمع العربي في القضايا المدنية، دون معالجة التحديات الوطنية القائمة.

الإطاحة بنتنياهو

تشترك الأحزاب العربية في هدف معلن هو قطع الطريق على عودة نتنياهو لرئاسة الحكومة، وتختلف فيما سواها، فحزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (حداش) غير متحمس للدخول في أي ائتلاف، لكنه مستعد للمضي قدمًا في أي توصية تُفضي إلى تشكيل حكومة غير بنيامين نتنياهو. بينما تملك "حركة التغيير"، مساحة المناورة أوسع، لذا فهم مستعدون لدراسة أي مقترح بكامله، طالما كان الهدف هو الإطاحة بنتنياهو. أما في تجمع "بلد"، فيقولون: "إنهم غير مهتمين بأي تعاون مع الأحزاب التي دعمت الإبادة الجماعية في غزة". 

أخبار ذات علاقة

"القائمة العربية الموحدة" لا تستبعد الانضمام لحكومة نتنياهو

ويرجع محللون موقف المجتمع العربي، إلى الغضب الشديد من سياسة الوزير بن غفير تجاه قضايا الجريمة، وهدم المنازل في المجتمع العربي، فضلًا عن الحرب في غزة التي تُلحق ضررًا بالغًا بالمواطنين العرب في إسرائيل.

صوت حاسم

ويكشف تقرير القناة العبرية، أنه يمكن رصد اتجاهات إيجابية في استطلاعات الرأي الداخلية للأحزاب العربية، حيث تشير إلى نسبة مشاركة مرتفعة نسبيًا في الانتخابات المقبلة. 

أخبار ذات علاقة

بعد تفكيك القائمة العربية.. مؤشرات على إمكانية عودة نتنياهو للسلطة

وإذا توافد العرب على صناديق الاقتراع، فقد يكونون هم من يمنعون نتنياهو من تشكيل حكومته المقبلة، ولكن في حال أدى عدم التوافق بين الأحزاب إلى انقسام وتكرار الانتخابات السابقة، فإن الأحزاب العربية ستمنح نتنياهو النصر مجددًا، وهذه المرة بشكل كبير، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC