logo
العالم

"زلزال" يخشاه الفرنسيون.. ماذا يعني سقوط مرسيليا بأيدي اليمين المتطرف؟

فرانك أليسيو مرشح التجمع الوطني لرئاسة بلدية مرسيلياالمصدر: موقع "فرانس إنفو"

لا يجرؤ أحد في باريس على تصديق سيناريو سقوط ثاني أكبر مدن فرنسا في يد حزب التجمع الوطني، الحزب اليميني المتطرف، ومع ذلك، يبقى هذا السيناريو واردًا، وهو أشبه بزلزال سياسي، وفق تقرير لصحيفة لوفيغارو الفرنسية.

وتساءلت الصحيفة: "ماذا لو انحازت مرسيليا إلى حزب التجمع الوطني مساء 22 مارس المقبل؟ ماذا لو سقطت ثاني أكبر مدن فرنسا في أيدي هذا الحزب؟".

أخبار ذات علاقة

 مارين لوبان وفي الخلفية جوردان بارديلا

بين زعيمته السابقة والوريث.. صراع خفي يربك "التجمع الوطني" الفرنسي

واعتبرت "لوفيغارو" أنه "في الوقت الراهن، لا أحد في مقر الحزب الباريسي يُريد تصديق هذه الفرضية، ويعتقد البعض أن مرشح حزب التجمع الوطني، فرانك أليسيو، وهو ليس معروفا، لا يملك أي فرصة في انتخابات بهذه الأهمية، بينما يعوّل آخرون على دهاء رئيس البلدية الحالي، بينوا بايان، لضمان إعادة انتخابه".

وتابعت الصحيفة: "يعتقد آخرون أن مارتين فاسال، التي كادت أن تفوز بزعامة المدينة عام 2020 لولا الانقسامات، لا تزال قادرة على النجاح بفضل الاتفاق بين اليمين والوسط، ويرغب معظمهم في الاعتقاد بأن مرشح حزب فرنسا الأبية، سيباستيان ديلوغو، لن يلجأ إلى سياسة الأرض المحروقة بالإبقاء على قائمته في الجولة الثانية، حتى لا يُخاطر بانتخاب فرانك أليسيو".

ووفقًا لأحد المسؤولين المنتخبين من خارج مرسيليا، "ينتهج جان لوك ميلانشون (زعيم حزب فرنسا الأبية) استراتيجية ثورية. في هذه الحالة، سيسمح لديلوغو بمواجهة أليسيو، حتى لو فاز التجمع الوطني".

أخبار ذات علاقة

جوردان بارديلا ونايجل فاراج

بارديلا وفاراج… جيلان من اليمين المتطرف يتّحدان ضد الهجرة

وبحسب لوفيغارو فإن "المخاطر جسيمة بلا شك، فمع اقتراب الانتخابات الرئاسية بعد عام واحد فقط، ستكون لقرارات الأحزاب السياسية والشخصيات المحلية أهمية بالغة".

وتساءلت: "هل سينقسم ناخبو يمين الوسط في الجولة الثانية بين مؤيدي التجمع الوطني ومؤيدي بينوا بايان؟ ولكن ماذا سيفعل الاشتراكيون والخضر إذا هزمت مارتين فاسال رئيس البلدية الحالي؟. ويتوقع أحد أعضاء البرلمان أنه "إذا سقطت مرسيليا في عام 2026، فسيفوز التجمع الوطني بالانتخابات الرئاسية في عام 2027، وستكون الصدمة هائلة لدرجة أنها ستُحدث ارتدادات، كالزلزال" وفق تعبيره.

ووفقا للتقرير فإنه "في باريس كما في مرسيليا، لا يعتقد الكثيرون أن مثل هذا الحدث ممكن. ومع ذلك، واستنادًا إلى نتائج الانتخابات الأوروبية في يونيو 2024 والانتخابات التشريعية المبكرة في يوليو 2024، تُظهر شركة الاستشارات "سبين آند ستراتيجيز" أن فوز التجمع الوطني في مرسيليا احتمالٌ وارد".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC