logo
العالم

بين زعيمته السابقة والوريث.. صراع خفي يربك "التجمع الوطني" الفرنسي

بين زعيمته السابقة والوريث.. صراع خفي يربك "التجمع الوطني" الفرنسي
مارين لوبان وفي الخلفية جوردان بارديلاالمصدر: رويترز
21 يونيو 2025، 5:38 م

تصاعدت في الأسابيع الأخيرة حدة التوتر بين الزعيمة السابقة لحزب "التجمّع الوطني" الفرنسي، مارين لوبان، ورئيس الحزب الحالي جوردان بارديلا، مع تزايد التكهنات حول إمكانية ترشح الأخير للانتخابات الرئاسية المُقبلة، المُقرر إجراؤها عام 2027.

وتساءل تقرير نشرته صحيفة "لوموند" عمّا إذا كان بإمكانية "الثنائي القوي" النجاح في الحفاظ على تماسك الحزب حتى موعد الانتخابات، أم أن الصراع الخفي بين الزعيمة السابقة والوريث سيفجّر خلافات تقلب المشهد السياسي الفرنسي رأسًا على عقب؟.

يأتي ذلك في وقت تواجه فيه لوبان مستقبلًا سياسيًا غامضًا بسبب التهديد بسقوط أهليتها القانونية للترشح، وفقًا لتحقيق نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وذكرت الصحيفة أن العلاقة، التي بدت متماسكة لسنوات بين لوبان وبارديلّا بدأت تتصدع بشكل واضح منذُ شهر أيار/مايو الماضي، بعدما أطلقت لوبان إشارات تفيد بإمكانية انسحابها من السباق الرئاسي، إذا تم تثبيت الحكم القضائي الصادر ضدها والقاضي بمنعها من الترشح.

أخبار ذات علاقة

جوردان بارديلّا ومارين لوبان

أثار "غيرة" والدته.. بارديلا يتحدث عن علاقته بمارين لوبان

 وأشارت إلى أنه آنذاك، جرى تفسير خطوة لوبان على أنها تلميح داخل الحزب كإعلان غير مباشر عن تمرير الشعلة السياسية إلى بارديلّا، وهو ما أشعل أجواء التنافس بين الطرفين.

وتلقت لوبان، التي فقدت والدها في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، ضربة قاسية أخرى في شهر آذار/مارس الماضي، حين صدر بحقها حكم قضائي يمنعها من الترشح لأي منصب انتخابي، وهو ما دفعها للإشارة علنًا إلى بارديلّا كوريث محتمل.

وكشفت التطورات اللاحقة عن فتور متزايد في العلاقة بين الطرفين، ولا سيما بعد نشر استطلاع رأي في شهر أيار/مايو الماضي استبعد لوبان تمامًا من قياس نوايا التصويت، ما أثار حفيظتها، رغم تدارك الأمر لاحقًا، وفقًا للصحيفة.

وبيّنت الصحيفة أن التوتر بلغ ذروته بعد ظهور بارديلّا على غلاف مجلة "Valeurs Actuelles" تحت عنوان "الهدف 2027"، في صورة تعزز من حضوره كمرشح رئاسي محتمل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر داخل الحزب، تأكيدها أن لوبان اعتبرت ذلك تجاوزًا لترتيب القيادة داخل الحزب، ما دفعها إلى توبيخ بارديلّا خلال زيارتها إلى كاليدونيا الجديدة أواخر شهر أيار/مايو الماضي، مكررة أن "الرئيسة هي أنا، وهو رئيس الوزراء المحتمل".

من جانبه، يواصل بارديلّا توسيع حضوره السياسي والدبلوماسي، إذ بات يستقبل دعوات رسمية لزيارة عدد من الدول من بينها إسرائيل والإمارات ومصر، في أدوار كانت تقتصر سابقًا على لوبان.

أخبار ذات علاقة

3f7e2287-505d-46fa-9a40-16a19cbd6d70

جوردان بارديلا يعلن استعداده لتولي رئاسة الحكومة الفرنسية

ويعكف بارديلّا على تأليف كتاب جديد يسعى من خلاله إلى مخاطبة فئات من الطبقة المتوسطة وكبار السن، وهي قطاعات حاسمة في أي استحقاق انتخابي رئاسي.

وأكد تقرير الصحيفة الفرنسية، أن الانقسامات داخل الحزب باتت أكثر وضوحًا، مع تباين الآراء حول أهلية كل من لوبان وبارديلّا لقيادة الحزب نحو الإليزيه.

فبينما يرى البعض أن بارديلّا لا يزال شابًا، حيثُ يبلغ من العمر 29 عامًا، وغير مهيأ بالكامل لقيادة فرنسا في ظرف دولي متوتر، يؤكد آخرون أن لوبان قد استنفدت فرصها الثلاث للترشح.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC