قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن طهران باتت تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة الدبلوماسية، ومواكبة التحولات العالمية في إدارة العلاقات الدولية، مؤكداً في الوقت ذاته أن إيران لن تتنازل عن حقوقها تحت ضغط التهديد أو العقوبات.
وأوضح عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني مساء الأربعاء، أن ما لم تستطع الولايات المتحدة تحقيقه في ساحة المعركة، لن يكون متاحاً لها على طاولة المفاوضات، في إشارة إلى ما سماه "فشل واشنطن في كسر إرادة إيران، سواء عسكرياً أو سياسياً".
وأضاف عراقجي: "نحن في مرحلة جديدة من الدبلوماسية العالمية، حيث تتحول أدوات التكنولوجيا الحديثة، ومن ضمنها الذكاء الاصطناعي، إلى عناصر فاعلة في التفاوض، وتحليل المعطيات، وصناعة القرار، ويجب على الدول أن تواكب هذه الثورة لتبقى مؤثرة".
وأكد عراقجي أن إيران تعزز حضورها الدبلوماسي والتقني في آنٍ واحد، من خلال دمج القدرات المعرفية والعلمية مع ثوابتها السياسية، مشدداً على أن مواقفها "ثابتة ولن تتغير تحت الضغوط الغربية".
وعند سؤاله عن استخدام إيران للذكاء الاصطناعي في المفاوضات النووية في الجولات السابقة، أجاب عراقجي أن وزارة الخارجية لم تستخدم بعد الذكاء الاصطناعي في أعمالها، مشيراً إلى أن "ذكاءنا الطبيعي كان كافياً حتى الآن".
وأضاف عراقجي: "نحن في وزارة الخارجية نعقد جلسات عصف ذهني لها أساليبها الخاصة، ولقد أولينا أهمية خاصة للذكاء الاصطناعي في وزارة الخارجية" وفق تعبيره.
وأوضح أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في رسم السياسة الخارجية، مشيراً إلى أن الإدارة العامة للتكنولوجيا تعمل على تطوير آليات جديدة تتيح للذكاء الاصطناعي الاستفادة من الكم الهائل من البيانات المتوفرة في الوثائق والتقارير الدبلوماسية.
وتابع: "إن إنشاء ومعالجة البيانات الضخمة هو عمل معقد ويستغرق وقتاً، لكن الخطوات الأولى للدخول في هذا المجال قد بدأت بالفعل، والجهود مستمرة لتحويل الذكاء الاصطناعي إلى أداة فعّالة لتعزيز صناعة القرار في السياسة الخارجية".