"المرصد السوري": استهداف سيارة على طريق مطار حلب الدولي
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنه لا توجد حاليًا أي خطة أو جدول زمني محدد للتفاوض مع الولايات المتحدة، مشددا على أن أي مشاركة إيرانية في مفاوضات مستقبلية ستكون مشروطة بهدف واحد، وهو "الدفاع عن دماء الشهداء والمبادئ التي ضحوا من أجلها" وفق تعبيره.
وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني، الثلاثاء، خلال مشاركته في مراسم إحياء ذكرى قتلى الحرب الأخيرة مع إسرائيل، قال عراقجي: "لم يُحدد حتى الآن مسار تفاوضي واضح، لكننا نؤكد أن موقفنا، في كل ساحة بما فيها المفاوضات، سيبقى وفيًا لتضحيات الشهداء ودفاعًا عن القيم التي سقطوا من أجلها".
وتأتي تصريحات عراقجي وسط تصاعد الحديث عن احتمال استئناف الاتصالات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، ضمن سياق إعادة إحياء الاتفاق النووي.
ويرى مراقبون أن ربط الخطاب الإيراني بين التفاوض ودماء القتلى يعكس لهجة أكثر تشددًا قد تؤثر على فرص تحقيق تقدم في أي تسوية محتملة خلال المرحلة المقبلة.
وتزامنت تصريحات عراقجي مع خطاب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إسكتلندا، برفقة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث صعّد من لهجته تجاه طهران قائلًا: "لقد دمّرنا منشآتهم النووية، وإذا أعادوها للعمل، سنمحوها".
ووصف ترامب إيران بأنها "تبث إشارات سلبية"، منتقدًا تصريحات عراقجي، ومتهما طهران بدعم حماس والتدخل في ملفات خارجية تهدد الاستقرار.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن البرنامج النووي الإيراني مستمر بشفافية، وأن طهران لا تزال ملتزمة باتفاقيات الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفًا أن استمرار هذا التعاون مشروط بقرارات البرلمان الإيراني.
كما حذر بقائي من أن أي محاولة أوروبية لتفعيل آلية "سناب باك" (إعادة فرض العقوبات) ستدفع إيران إلى اتخاذ "خيارات استراتيجية"، من بينها الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
