قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مساء الأربعاء، إن بلاده لم تتوصّل بعد إلى اتفاق نهائي لاستئناف المفاوضات مع واشنطن، لكن تبادل الرسائل لا يزال مستمراً.
وأضاف عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أن "التفاوض يُعدّ أحد أدوات الجمهورية الإسلامية إلى جانب المقاومة والدبلوماسية والقدرة الدفاعية".
وذكر أن "توقيت وشكل أي حوار مستقبلي سيعتمد كلياً على ما تقتضيه المصلحة الوطنية الإيرانية".
وأشار إلى أن "إيران أجرت قبل العدوان العسكري الأمريكي 5 جولات تفاوض مع واشنطن، وستلجأ للدبلوماسية متى ما اقتضت مصلحة الشعب ذلك".
وأكد عراقجي، أن "التجربة الأخيرة أثبتت أن إيران خاضت المفاوضات بعقلانية وبموقف قوي، ودافعت عن حقوق شعبها بحكمة، وأن لجوء الطرف المقابل إلى الخيارات العسكرية بعد فشل المفاوضات عزز من مشروعية الدفاع الإيراني في نظر الرأي العام العالمي".
وقال عراقجي، إن أي "تعاون مستقبلي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون منوطًا بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وذلك بموجب قانون جديد أقرّه البرلمان الإيراني".
وأوضح أن أداء "الوكالة الدولية في الفترة الأخيرة لم يكن منصفًا تجاه إيران، وأن تقاريرها كانت منحازة وأدت إلى صدور قرارات غير عادلة من مجلس الحكام، كما أنها صمتت بشكل مثير للدهشة حيال الهجمات العسكرية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية سلمية مسجلة رسمياً وتخضع لإشراف الوكالة".
وأضاف عراقجي، أن "إيران تعمل حاليًا على إعداد إطار جديد للتعاون مع الوكالة، يأخذ بعين الاعتبار الواقع الميداني والتشريعات البرلمانية الأخيرة"، مشددًا على أن الإطار السابق لم يعد صالحًا في ظل الاعتداءات العسكرية غير المسبوقة.
وفي هذا السياق، أعلن عراقجي أن نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران قريباً للتباحث بشأن هذا الإطار الجديد.
وأكد أن "الزيارة لن تتضمن أي عمليات تفتيش، وأن الهدف منها هو فقط تبادل الآراء بشأن آلية التعاون المستقبلي المشروط بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي".
