الداخلية السورية: لا نتسلّط على المواطنين وسنضبط سلوك عناصرنا

قالت وزارة الداخلية السورية، إنها ومنذ تشكيلها لم تألُ جهداً بأن تكون مؤسسة وطنية لخدمة المواطنين، "لا للتسلّط عليهم"، مشيرة إلى أنها تعمل على ضبط سلوك عناصرها، بما يعكس الوجه المشرق لسوريا الجديدة، ويمحو آثار القمع الذي مارسه النظام المخلوع لأكثر من 50 عاماً.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة نور الدين البابا في منشور عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: "تؤكد وزارة الداخلية أن أي تجاوز من قَِبل بعض منتسبيها، لا يُمثّل المؤسسة ولا الدولة، ويتم التعامل معه بكل جدّية".

وأضاف: "نقف عند هذه الحالات بكل اهتمام، ونتابع الشكاوى الواردة، ونستجيب لها وفق القانون، بما يضمن حفظ الحقوق، ويصون كرامة المواطنين".

وخلال الفترة الأخيرة، كثرت الشكاوى عبر مواقع التواصل، من ممارسات بعض عناصر قوى الأمن الداخلي، مع المواطنين في الشوارع وعلى الحواجز، وكان آخرها توقيف الصحفي أمجد الساري، ومنعه من التصوير، وتوجيه اتهامات وكلمات غير لائقة له.

وعمد وزير الإعلام حمزة مصطفى للاعتذار من الصحفي الساري، ودعوته لزيارته في مكتبه، بعدما نشر مقالاً لاذعاً، انتقد فيه قوى الأمن على أسلوب تعاملها مع الناس.

كما سجل العديد من الانتهاكات بحق الحريات الشخصية للمواطنين في الشارع، وشكل لباسهم، وحتى التدخل والسؤال عن صلة القرابة مع النساء اللاتي يرافقونهم، عدا عن قيامهم بتكسير بعض محال المشروبات الروحية، وكان آخرها محل في مساكن برزة في دمشق، بحسب تقارير إعلامية.

في الوقت نفسه، طالب المتحدث باسم الداخلية نور الدين البابا، بالابتعاد عن أساليب التشهير وتعميم الأخطاء، وقال: "تشجع الوزارة، ثقافة الشكوى عبر القانون ضد المسيئين من منتسبيها، حيث نفخر بتلقي هذه الشكاوى بمهنية ورحابة صدر، ونتعامل معها بمسارات القانون، والأصول المتبعة".