الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
هاجم المرشح الأبرز لرئاسة مدينة نيويورك زهران ممداني، إسرائيل، مؤكدًا عدم اعترافه بحقها في الوجود، ووصف ممارسات الجيش الإسرائيلي في غزة بـ"الإبادة الجماعية".
وجاءت تصريحات ممداني خلال مناظرة جرت الليلة الماضية مع المنافسين المستقل أندرو وكومو، والجمهوري كورتيس ساليفا.
وقالت قناة "أخبار 12" العبرية إن ممداني يتقدم في معظم استطلاعات الرأي بفارق كبير يتراوح بين 15% و20% على كومو، وحال عدم حدوث مفاجآت كبيرة، من المتوقع انتخابه عمدة لأكبر مدينة في الولايات المتحدة خلال أسبوعين تقريبًا.
وخلال المناظرة، كرر ممداني موقفه الراسخ برفضه الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.
وقال المرشح: "لن أعترف بحق إسرائيل في الوجود، أو أي دولة تمارس تمييزًا عنصريًا على أساس الدين أو العرق".
وواصل نهجه المعادي لإسرائيل، واصفًا ممارسات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بـ"الإبادة الجماعية"، ورفض إدانة حركة حماس مباشرة.
عندما سُئل عن الوضع في غزة، قال ممداني إنه يؤيد وقف إطلاق النار، لكنه لن يكف عن العمل ضد "الحصار والفصل العنصري" الذي تمارسه إسرائيل.
مع ذلك، وخلافًا لما قاله لـ"فوكس نيوز"، أوضح ممداني أنه "بالطبع أعتقد أن على حركة حماس إلقاء سلاحها"، استغل كومو القضية الإسرائيلية وانتقد ممداني بشدة لدعمه قتل جميع اليهود.
وردّ ممداني بأن كومو "لا يحترم القانون الدولي منذ انضمامه إلى فريق الدفاع القانوني عن بنيامين نتنياهو خلال هذه الإبادة الجماعية".
وطُرحت أيضًا خلال المناظرة مسألة تفشي معاداة السامية في المدينة، زعم المرشح الجمهوري أن يهود المدينة "لا يثقون" بممداني في التعامل مع الهجمات ضدهم، وتحدث المرشح الديمقراطي عن محادثاته مع يهود نيويورك، والتي قال إنها فتحت عينيه على مشكلة معاداة السامية، ووعد بمعالجة هذه القضية.
وخيم شبح الرئيس دونالد ترامب على المناظرة بأكملها، جادل كومو بأن اختيار ممداني سيؤدي إلى استيلاء ترامب العدائي على المدينة الديمقراطية، وأن المرشح الديمقراطي لن يتمكن من منع الرئيس من التمدد فيها.
ومن جانبه، شكك ممداني في رغبة كومو وقدرته على إيقاف الرئيس، موضحًا أنه وحده القادر على مواجهة ترامب، ولكنه مستعد للتعاون معه.
وتبادل كومو وممداني الانتقادات اللاذعة طوال المناظرة، حاول كومو التركيز على قلة خبرة المرشح البالغ من العمر 33 عامًا، قائلاً: "هذه ليست وظيفة لشخص في أول وظيفة له".
رد ممداني: "ما أفتقر إليه من خبرة، أُعوّضه بالنزاهة، وما تنقصه أنت من نزاهة، لا يُمكن لأي قدر من الخبرة أن يُعوضه".
وتركز حملة ممداني على الجانب الاقتصادي، وهي القضية التي حاول الترويج لها في المناظرة أيضًا، وركّز على 3 مقترحات قال إنه يعتزم الترويج لها بصفته عمدة: تجميد إيجارات بعض الشقق، وإلغاء رسوم المواصلات العامة، وخفض رسوم الحضانات.
إلا أنه لم يُوضح كيفية تمويل هذه الخطط، التي وصفها خصمه بأنها "أوهام" ووعود كاذبة.