logo
العالم

يستغلها المسلحون.. مالي تُدشن حربا ضد مناجم الذهب غير القانونية

يستغلها المسلحون.. مالي تُدشن حربا ضد مناجم الذهب غير القانونية
عمال مناجم الذهب في ماليالمصدر: رويترز
26 يناير 2025، 4:47 م

أعلن المجلس العسكري في مالي بقيادة الجنرال آسيمي غويتا حرباً على مناجم الذهب غير القانونية التي تستغلها الجماعات المسلحة وأطراف أخرى، في خطوة تطرح علامات استفهام حول قدرة الحكومة في باماكو على تنفيذها.

 

 

وقال وزير المعادن أمادو كيتا، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة باماكو، إن "هناك سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، وستشرعُ في تنفيذها ضمن خطط مستقبلية للقضاء على المناجم غير الشرعية ومحاربة تهريب الذهب واستخدامه من طرف شبكات الجريمة المنظمة".

وأضاف كيتا أن "مواقع التنقيب عن الذهب غير القانوني تشكلُ مصدراً لمآسٍ متكررة، منها انهيارات قاتلة نتيجة طبيعة النشاط الخطرة، وصعوبة سيطرة السلطات على عمليات التعدين التقليدي" مشيراً إلى أن بلاده "تمكنت في الفترة الماضية من تفكيك 61 موقعاً غير قانوني، ومصادرة 286 حفارة و63 مركبة".

 

 

تحرك ضروري

وأوضح أمادو أن تلك المناجم "مساهم كبير في تمويل شبكات إجرامية وإرهابية؛ ما يعني أنها تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار مالي والمنطقة".

وعلق المحلل السياسي المالي، قاسم كايتا، على هذا التطور بالقول إن: "في السنوات الماضية لاحظ كثيرون تطور المعدات العسكرية وعمليات الاستقطاب لدى الجماعات المسلحة والإرهابية في خطوة تكشف عن تلقيها موارد مالية كبيرة".

وأوضح كايتا لـ "إرم نيوز" أن: "هذه الموارد متأتية في الواقع من تهريب الذهب والمخدرات وغير ذلك، وبالتالي بات من الضروري إحكام السلطات قبضتها على مناجم الذهب سواء القانونية أو غير القانونية، ما يعني أن هذا التحرك ضروري للغاية".

وشدد على أن: "مالي من أغنى الدول الإفريقية بالذهب السطحي وفي السنوات الماضية فُتحت مناجم بأكملها بشكل غير قانوني في محاولة من بعض الأطراف استغلال هذه الثروة لمآرب أخرى لكن يبدو أن تحرك الجيش الآن جدي للغاية في مواجهة فوضى التنقيب".

وأنهى كايتا حديثه بالقول إن: "الجيش من المؤكد سيواجه تحديات لفرض سيطرته على هذه المناجم وطرق التهريب، لكن من الضروري التحرك".

أخبار ذات علاقة

العقيد عاصيمي غويتا خلال محادثات مع الوفد البرلماني التركي في مالي

مستفيدا من طرد باريس.. تقارب استراتيجي بين باماكو وأنقرة

 

محل أطماع كبيرة

ويأتي هذا التطور في وقت تتحدث فيه تقارير غربية عن إبرام الحكومة المالية اتفاقات مع روسيا من أجل استغلال مناجم الذهب، وهو أمر لم تعلق عليه باماكو حتى الآن.

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، محمد الحاج عثمان، إن: "ذهب مالي هو محل أطماع العديد من الأطراف سواء الجماعات المسلحة المارقة عن القانون أو الأطراف الغربية التي سعت في السابق إلى السيطرة على المناجم لكنها فشلت، وتعيد الآن الكرة من خلال اتهام فاغنر بذلك".

وأضاف الحاج عثمان لـ "إرم نيوز" أن: "الحكومة المالية قادرة على السيطرة على مناجم الذهب ووقف استغلالها وهي خطوة سيكون لها تأثير كبير على الأمن في مالي والمنطقة، خاصة أن تهريب الذهب يوفر للعديد من الجماعات مصادر تمويل كبيرة".

أخبار ذات علاقة

الجيش المالي

اتهامات للجيش و"فاغنر".. مقتل 8 مدنين في مالي

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC