logo
العالم

"بيت روسيا".. مخاوف في تل أبيب من "التلاعب" بالانتخابات الإسرائيلية؟

مقر البيت الروسي في القدسالمصدر: يديعوت أحرونوت

أبدت دوائر أمنية في تل أبيب "ريبة بالغة" إزاء تدشين السفارة الروسية لدى  إسرائيل فرعًا جديدًا لما يُعرف بـ"بيت روسيا" في "ساحة سيرغي" بمدينة القدس.

ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أعلنت روسيا اعتزامها من خلال الفرع الجديد "توسيع النفوذ الروسي في الأراضي المقدسة"، فيما اعتبرت الصحيفة العبرية ذلك "سببًا معلنًا"، يخفي وراءه، وفقًا لاتهامات سابقة، سعي موسكو إلى "التأثير على الانتخابات الإسرائيلية المزمعة العام المقبل، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقنوات الإعلام الروسية الشائعة بين الناطقين باللغة".

وتضمن الحدث الذي أقيم في القدس رفع العلم الروسي، وتزيين المكان على طراز احتفالات رأس السنة الروسية، وعرض فيلم وثائقي عن الوجود الروسي في الأراضي المقدسةن فيما ينضم الفرع الجديد إلى الفرع القائم في تل أبيب.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن ديانا ميغيد، رئيسة "بيت روسيا" في إسرائيل، أن أنشطة الفرع الجديد ستركز على تعزيز الوجود الروسي، مستلهمةً ذلك من موقعه التاريخي.

وأضافت: "المكان هو الذي يحدد الموضوع - فناء سيرغي القديم وسط القدس، الذي أعيد إلى الملكية الروسية في عام 2008".

وألقت الصحيفة العبرية الضوء على تاريخ المبنى في القدس، مشيرة إلى أنه تم تشييده أواخر القرن التاسع عشر من قِبل الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، ويعد ملتقى لأقدم ثلاث منظمات روسية في إسرائيل: البعثة الروحية الروسية، والبعثة الدبلوماسية، والجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية.

وقالت ديانا ميغيد إن "وكالة التعاون الروسية تهدف إلى توحيد هذه الأنشطة على منصة تاريخية واحدة".

وأكد أناتولي فيكتوروف، سفير روسيا لدى إسرائيل، في كلمته خلال الاحتفالية أن "الافتتاح سيعزز الروابط الإنسانية والروحية بين روسيا والأراضي المقدسة". وألمح إلى أن "روسيا تعمل بنشاط على استعادة وتعزيز نفوذها الثقافي والروحي في الأراضي المقدسة".

وأشار إلى أن افتتاح الفرع الجديد لـ"بيت روسيا"، "يشهد على استمرارية تاريخنا، وعودة الدولة الروسية الحقيقية إلى جذورها. ومن الرمزي أن يتم افتتاح الفرع في "ساحة سيرغي" - أحد أجمل المباني في القدس، فضلًا عن مكانته الرمزية للوجود الروسي".

ويدار البيت الروسي في تل أبيب منذ عدة سنوات، بحيث يستضيف محاضرات وفعاليات ثقافية ولقاءات مع رؤساء منظمات غير ربحية لتعزيز العلاقات مع روسيا.

إلا أن افتتاح فرع القدس أثار تساؤلات في ضوء الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة العام المقبل، بحسب الصحيفة العبرية.

وأشار الناشط الاجتماعي الإسرائيلي، أليكس تينزر، إلى أنه "من المثير للاهتمام أن الافتتاح يتم ونحن على مشارف عام انتخابي، وأنهم لا يخفون نيتهم زيادة النفوذ الروسي في الأراضي المقدسة".

وألمح إلى تصريح مهم وهو ما صدر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد قال إن نحو مليوني شخص يتحدثون الروسية يعيشون في إسرائيل، وأن روسيا تهتم بأمرهم، وهو ما دفع موسكو إلى عدم التدخل للدفاع عن إيران في "حرب الـ12 يومًا". بالإضافة إلى ذلك، حذرت هيئة الرقابة الحكومية والأجهزة الأمنية في إسرائيل من التدخل الأجنبي في الانتخابات.

أخبار ذات علاقة

وحدة التجسس الإسرائيلية 8200

إسرائيل تتهم روسيا بالتجسس لصالح إيران

ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى محاولة روسيا التأثير على الانتخابات الإسرائيلية عبر قنوات مخصصة للناطقين بالروسية.

وأضافت أنه في ضوء الحرب في أوكرانيا، انخفض نفوذ روسيا على القطاع الناطق بالروسية في إسرائيل، الذي يمتلك نحو 18 مقعدًا برلمانيًا محتملًا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC