logo
العالم

يستقوي بترامب.. كيف تسبب هيغسيث بصراع أجنحة في البنتاغون؟

يستقوي بترامب.. كيف تسبب هيغسيث بصراع أجنحة في البنتاغون؟
بيت هيغسيث والرئيس ترامبالمصدر: أ ف ب
23 يوليو 2025، 6:12 ص

قال خبراء إن نظام عمل وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، تسبب في تكوين أجنحة تتصارع داخل "البنتاغون"، في ظل ارتباط بعضها بهيئات وجهات أخرى بالداخل، وذلك بغرض تصفية حسابات وانتقام من قرارات قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأوضحوا في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أنه رغم تسبب هيغيست في أزمات عدة داخل وزارة الدفاع وفي هيئات أخرى فإنه يحظى بإشادة ودعم دائمين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عز الأزمات، وينحاز إليه حتى أمام الأجهزة المعلوماتية المحيطة به.

وبينوا أن البنتاغون تشهد امتعاضا كبيرا من هيغسيث بسبب سياساته والطريقة التي يدير بها ملفات الوزارة الحساسة، وسط ما يراه الكثيرين بأنه ليس بـ"الرجل الضليع" بملفات وزارة الدفاع في وقت جاء فيه من مجال الإعلام، موضحين أن موجة الاستقالات من الممكن أن تعجل بإقالته من منصبه.

واستقال مؤخرا مساعد رفيع المستوى لوزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث من منصبه فى البنتاغون،  بحسب ما قال مسؤولون، ليصبح سادس مسؤول بارز على الأقل يغادر منصبه من تقديم المشورة للوزير خلال أول ستة أشهر له.

أخبار ذات علاقة

بيت هيغسيث

اضطرابات في البنتاغون.. استقالة سادسة تؤزم موقف هيغسيث

انتقادات داخل "البنتاغون" 

ويرى الخبير في الشؤون الأمريكية، الداه يعقوب، أن وزارة الدفاع الأمريكية تشهد امتعاضا كبيرا من الوزير هيغسيث بسبب سياساته والطريقة التي يدير بها ملفات الوزارة والتي لم يعتد عليها داخل جنبات الوزارة من قبل.

وأوضح يعقوب في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الانتقادات  لـ"هيغسيث" متعددة داخل الوزارة قبل خارجها، الأبرز فيها أنه ليس بالرجل الضليع بملفات وزارة الدفاع في وقت جاء فيه من مجال الإعلام، وهو ما لا يتناسب مع ملفات هذه الوزارة بشكل كبير، حتى تفاقمت هذه الانتقادات بعد عملية إقالات لكبار مستشارين واتهامهم بتسريب معلومات دون أن تكون هناك أدلة واضحة. 

وأشار يعقوب إلى أن من أكثر الأزمات التي تقف عليها مراكز بحثية وتقارير في الولايات المتحدة حول "هيغسيث" أنه لا يلتزم بالخطوط العريضة التي يقدمها مستشاروه لمعظم القضايا المتعلقة بوزارة الدفاع.

وبين يعقوب أن سادس استقالة لمستشارين ومسؤولين له في هذا الوقت القليل، تشير إلى أن هناك نوعا من المشاكل البينية بين الوزير وطاقمه وهي قضية قد تلقي بظلالها على مستقبل هيغسيث في هذا المنصب الحساس جدا داخل وزارة الدفاع خصوصا أن الولايات المتحدة الأمريكية ووزارة الدفاع تحديدا لديها العديد من الملفات العالقة التي تقوم بمعالجتها حاليا مثل الأزمة الأوكرانية وكذلك الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

ولفت يعقوب إلى أن هناك أحاديث إعلامية أن هذه الاستقالة الأخيرة قد تأتي في إطار المشاورات وعدم الالتزام بمقترحات المستشارين الذين دائما يرمى بها بعرض الحائط من قبل الوزير، وبالتالي فإن عدم الخبرة السياسية وانعدام الحنكة الإدارية وعدم توحيد نظام العمل وتنظيمه، هي أمور أسهمت في موجة الاستقالات التي لا أتوقع أن تنتهي هنا بل ستكون هناك استقالات أخرى في غضون الأشهر القادمة بما سيعجل بإقالة هيغسيث من المنصب.

أخبار ذات علاقة

وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث

"لا يثق إلا بزوجته".. الأزمات تلاحق هيغسيث بعد موجة الاستقالات

صراع الأجنحة 

فيما يقول الباحث في الشأن الأمريكي، أحمد ياسين، إن نظام عمل "هيغسيث" تسبب في تكوين أجنحة داخل وزارة الدفاع الأمريكية، باتت في صراعات، وهي مرتبطة بهيئات وجهات أخرى بالداخل في ظل تصفية حسابات قائمة.

وأضاف ياسين في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن هذه الأجنحة تكونت تحت عدة ظروف وأجواء في صدارتها أن هناك مسؤولين وموظفين بارزين في إدارات بالوزارة، رفضوا عملية الإطاحة بقياداتهم بقرارات من ترامب، ومع نظام عمل "هيغسيث" وتخبط قراراته، صعدت هذه الأجنحة ودخلت في مواجهات، لتقوم بعدة أمور في على رأسها فصل العديد من الملفات من سلطة الوزير.

وأكد أن تسريبات "سيغنال" المتعلقة بالضربات الأمريكية على ميليشيا الحوثيين في اليمن منذ حوالي 3 أشهر، تسببت في حالة من الانشقاق داخل الوزارة، وذلك عندما أطاح "هيغسيث" بمستشارين مهمين لهم خبرة وقت هذه العمليات، وفي الوقت ذاته تخطي عمليات تأمين خاصة بأمن معلومات وزارة الدفاع باستخدام تطبيق دردشة "سيغنال" تم من خلاله إدارة العمليات.

وأشار ياسين إلى أنه رغم أزمات عدة يتسبب فيها "هيغيست" داخل وزارة الدفاع وفي هيئات أخرى فإنه يحظى بإشادة ودعم دائمين من ترامب حتى في عز الأزمات، حيث خرج وقت فضيحة "سيغنال" ليبرئ منها "هيغيست" في وقت أكدت فيه أجهزة معلوماتية بالبيت الأبيض، أنه السبب في التسريبات وفي اتخاذ قرارات خاطئة لا مستشاروه. 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC