الخارجية الإيرانية: طهران تخفض مستوى العلاقات الثنائية مع أستراليا
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واحدا من أصعب الأسابيع السياسية في حياته المهنية، مع تصاعد أزمة قانون تجنيد شباب الحريديين، حيث يصر الحاخامات على فتاوى حل الكنيست، ولم يصدقوا مناوراته، وفق موقع "بحدري حريديم" العبري.
ويشهد النظام السياسي الإسرائيلي حالة من الاضطراب والارتباك غير المعتاد، فقبل يوم الأربعاء، من المتوقع التصويت على مشروع قانون حل الكنيست في قراءة تمهيدية. وفي المقابل يبذل نتنياهو قصارى جهده لمنع هذا التصويت، والذي حتى في حال إقراره، سيكون هناك فرصة لإيقافه في القراءات الثلاث التالية.
محادثات محمومة
كما يفيد الموقع العبري، بأن نتنياهو مصمم على تجنب الذهاب إلى صناديق الاقتراع بشأن مشروع القانون، ويسعى لتحويل التركيز إلى صراعاته مع النظام القانوني والدولة العميقة، التي يتهمها بإفشاله دائما.
وعن التصعيدات خلال الساعات المقبلة، تتفاقم الأزمة خلف الكواليس، وتُجرى محادثات وُصفت بالمحمومة بين نتنياهو ويولي أدلشتين رئيس اللجنة البرلمانية المختصة بتمرير القانون وممثلي الأحزاب الحريدية، في محاولة للتوصل إلى حل وسط، لا سيما حول مسألة عقوبات المتهربين الحريديين التي تثير غضب الحاخامات والوزراء، ويصر عليها واضعها أدلشتين.
وعلى الجانب الحريدي، اتخذ مجلس حكماء التوراة في تيار "أغودات إسرائيل" قرارًا رسميًا بدعم حل الكنيست، كما أصدرت قيادة "ديجل هاتوراه"، برئاسة الحاخام الأكبر هيرش والحاخام الأكبر لانداو، تعليمات لأعضائها بالتصويت لصالح الحل.
مناورات نتنياهو
وعقد رئيس حزب شاس، أرييه درعي، اجتماعًا لكتلته، وانضم إلى القرار مضطرا بسبب الضغوط رغم صداقته الطويلة مع نتنياهو، لكنه لم يُصدر بيانًا رسميًا بعد، ويرتجف قلبه من احتمال تصويته لإسقاط الحكومة أمام نتنياهو، وفق تعبير الموقع.
لكن لاتزال هناك فرصة أمام نتنياهو لتفكيك هذا الاتحاد الحريدي، من خلال مناوراته المعتادة، إذا نجح في فصل "ديجل هالتوراة" وحزب شاس عن "أغودات إسرائيل"، وبالفعل هناك تمهيد بخصوص ذلك مع غياب حاخامات مهمين عن اجتماع قرار حل الكنيست، ما قد يسمح لهؤلاء الحاخامات بالامتناع عن التصويت والتهرب من التزامهم.
وفي ضوء المناورات، قد يُحدث نتنياهو انقسامًا في "أغودات إسرائيل" مرة أخرى تصل حتى عزل رئيس الحزب، وزير الإسكان إسحاق غولدنوبف، عن الساحة السياسية، ليمنح نفسه فرصة للبقاء من جديد على جثة واحد من الوزراء الحاخامات المقربين له، الذين أنقذوه كثيرا من أزمات عديدة سابقة.