وصلت أجواء التوتر بين الأحزاب الحريدية الإسرائيلية والائتلاف الحاكم إلى طريق مسدود، على خلفية فشل كل محاولات إرضائهم في ملف قانون تجنيد الحريديم، وسط أزمة قد تعصف بالائتلاف الحاكم، خلال الساعات المقبلة.
وتبلور ما وصفته "يديعوت أحرونوت" العبرية بـ"حقل الألغام السياسي" هذا، مع وقوف اللاعبين الرئيسين فيه، وهم حاخامات وممثلو الأحزاب اليهودية المتشددة ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن، يولي إدلشتاين، في حالة تناحر رافضين أي حل.
ومن المتوقع أن تتم عدة اجتماعات متعلقة بأغلب الأحزاب والكتل الحريدية، خلال ساعات؛ لإقرار دعوات حل الكنيست والانسحاب من الائتلاف، رغم محاولات رئيس الوزراء المتواصلة حتى الآن، إذ يعقد اجتماعا مع أدلشتاين للتهدئة.
ووسط هذه الأجواء المشتعلة، تم تسريب ما يزيد الأجواء اشتعالا، ومنها تقرير عن العقوبات الشخصية التي يطالب بها إدلشتاين في مشروع قانون الإعفاء، وتضم قائمة العقوبات على المتهربين الحريديم من التجنيد، وفق القناة 12 العبرية: "إلغاء خصومات ضريبة العقارات، وإلغاء الإعفاءات الضريبية على الراتب، ووضع ضريبة على الشقة الأولى، وإلغاء دعم الدراسة الأكاديمية، ومنع إصدار رخصة القيادة، ومنع إمكانية مغادرة البلاد، ومنع إعانات السكن الجامعي، والاعتقال المستمر".
ويأتي تسريب قائمة العقوبات في ظل الأزمة بين الأحزاب الحريدية، ومن بينها "يهدوت هتوراة"، والحكومة، عقب رفض إقرار إعفاء التجنيد.