logo
العالم

ذراع مادورو في وجه واشنطن.. من هو وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز؟

مادورو مع وزير الدفاع الفنزويليالمصدر: غيتي إيمجز

وسط تصاعد التوترات في منطقة البحر الكاريبي، يبرز فلاديمير بادرينو لوبيز، وزير الدفاع الفنزويلي، كرمز للولاء الثابت للرئيس نيكولاس مادورو وكمحرك رئيسي للخطاب العسكري والسياسي في البلاد. 

تبرز تحذيراته الأخيرة للولايات المتحدة، حول تعزيز نفوذها الإقليمي على حساب السيادة الفنزويلية، القلق المتزايد من احتمال تصعيد عسكري محتمل، بحسب مجلة "نيوزويك".

وضع بادرينو الجيش الفنزويلي، المعروف باسم القوات المسلحة الوطنية البوليفارية، في حالة تأهب قصوى، مع نشر قوات كبيرة، تزامنًا مع تحركات الولايات المتحدة لنقل أصول بحرية وجوية إلى المنطقة. وقال الوزير: "سندافع عن مفهوم السيادة، ويجب على حكومة الولايات المتحدة أن تعلم أننا لن نستسلم".

حليف مادورو الموثوق

يشكل بادرينو، الذي تولى وزارة الدفاع عام 2014، جزءًا من دائرة ضيقة حول مادورو لضمان الولاء للنظام، وهو أحد أبرز القيادات العسكرية التي تلتزم بالأيديولوجية اليسارية الشافيزية.

أخبار ذات علاقة

ناقلة نفط فنزويلية

فنزويلا تتهم ترينيداد وتوباغو بالمشاركة مع واشنطن في احتجاز ناقلة نفط

ومنذ تخرجه في الأكاديمية العسكرية عام 1984، شغل مناصب قيادية إستراتيجية، ودافع مرارًا عن مادورو، مؤكدًا ولاء القوات المسلحة ضد أي محاولات للإطاحة بالحكومة.

لكن صورة بادرينو العلنية كمدافع عن الثورة الاشتراكية تتناقض مع ما كشف عنه تحقيق مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) عام 2020، الذي أشار إلى امتلاك عائلته شبكة شركات وعقارات في الولايات المتحدة تقدر بملايين الدولارات.

كما خضع لعقوبات أمريكية منذ 2018، وتواجهه تهم رسمية تتعلق بتوزيع المخدرات.

الجيش والسياسة والاقتصاد

لم يقتصر دور بادرينو على الجانب العسكري، بل امتد إلى الاقتصاد، حيث يسيطر الجيش الفنزويلي على قطاعات رئيسية، مثل: النفط والتعدين والموانئ والخدمات المصرفية والزراعة، وهو امتداد لإستراتيجية تشافيز الاقتصادية التي عززها مادورو. 

ووفقًا لمراقبين، يشكل هذا الاندماج العسكري-الاقتصادي أداة مركزية للحفاظ على نفوذ النظام واستقراره.

وفي تصريحات عامة مؤخرًا، أكد بادرينو أن الولايات المتحدة تحاول ترسيخ هيمنتها على البحر الكاريبي على حساب سيادة الشعوب، مؤكدًا أن فنزويلا لن تتخلى عن سيادتها. 

وأضاف: "إمّا أن يسود التوازن في هذه المنطقة، وإمّا ستسود الهيمنة والوحشية".

وبينما يشير مادورو إلى أن أكثر من 200 ألف جندي مستعدون للدفاع عن البلاد، تصعّد الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، بما في ذلك إعادة فتح قواعد إقليمية، وإمكانية تنفيذ عمليات ضد نظام مادورو وصلاته المزعومة بالمخدرات. 

أخبار ذات علاقة

طائرة عسكرية أمريكية في بورتوريكو بمنطقة البحر الكاريبي

وسط التوتر مع فنزويلا.. ترينيداد وتوباغو تفتح مطاراتها للجيش الأمريكي

كما تظهر هذه المواجهة أن فنزويلا ليست مجرد ساحة للصراع السياسي، بل رمز لتحديات السيادة الوطنية في مواجهة النفوذ الخارجي، وهو اختبار دقيق للتوازن بين القوة العسكرية والدبلوماسية في القرن الحادي والعشرين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC