logo
العالم

واشنطن ترسم خطوط النار قرب سواحل الصين.. والفلبين في قلب المعركة

واشنطن تحدث قاعدة بحرية بالفلبين لمواجهة بكينالمصدر: ديفينس بوست

منحت وزارة الدفاع  الأمريكية عقدًا بقيمة 975 ألف دولار لتحديث القاعدة البحرية الرئيسة للفلبين في جزيرة بالاو، تحديدًا في Naval Detachment Oyster Bay، وهي خطوة تُنذر بتحويل مانيلا إلى ساحة صدام محتملة مع بكين في بحر الصين الجنوبي.

وكشف "ديفينس بوست" أن المشروع يشمل تجهيز مرافق صيانة للسفن الصغيرة  والمنصات البحرية غير المأهولة، بما في ذلك Devil Ray T-38 وMantas T-12 التي زودت بها البحرية الفلبينية في 2024.

أخبار ذات علاقة

يو إس إس جون مورثا (LPD-26) في خليج سوبيك

الفلبين ركيزة استراتيجية.. واشنطن تعيد بناء خطوط الإمداد في آسيا

نقطة مراقبة حيوية لجزر سبراتلي

قاعدة Oyster Bay تعد أقرب نقطة دعم بحرية لجزر سبراتلي الاستراتيجية؛ ما يسهل نقل الإمدادات والجنود إلى نقاط الانتشار الفلبينية المبعثرة، ولذلك فإن هذا التحديث يعزز قدرة مانيلا على مراقبة الأنشطة الصينية مقارنة بالموانئ البعيدة شرق بالاو، في خطوة تعكس اهتمام واشنطن بالحفاظ على التوازن العسكري في المنطقة.

وبحسب مصادر مطّلعة تخطط الولايات المتحدة لإنشاء منشأة صيانة ثانية في جنوب بالاو، قرب Second Thomas Shoal، حيث وقعت مواجهات بين القوات الصينية والفلبينية، وهذه المنشأة ستدعم 5 أنواع من السفن، بما في ذلك القوارب المطاطية وسفن الهجوم، ومن المتوقع تشغيلها في الربع الأول من 2026 قبل وصول السفن الجديدة.

أخبار ذات علاقة

سفن حربية في بحر الصين الجنوبي

أمريكا خلف الكواليس.. شواطئ الفلبين ساحة صراع بين مانيلا وبكين

بُعد استراتيجي ضد التوسع الصيني

يرى الخبراء أن هذا المشروع ليس مجرد تحديث تقني، بل جزء من استراتيجية لتعزيز التعاون العسكري بين واشنطن ومانيلا في مواجهة التوسع الصيني، ويأتي بعد تصاعد التوترات عند Second Thomas Shoal في 2023، حيث كثفت الولايات المتحدة مساعداتها الدفاعية للفلبين لضمان السيطرة على المنطقة البحرية الحرجة.

كما يعكس تحديث القاعدة رغبة واشنطن في تثبيت موطئ قدم دائم لها في قلب منطقة النزاع، ويؤكد التزامها بدعم حلفائها وتأمين مصالحها الاستراتيجية، بما في ذلك حرية الملاحة ومراقبة خطوط الإمداد البحرية في بحر الصين الجنوبي.

صراع عسكري وتحكم إقليمي

يعكس المشروع أن بحر الصين الجنوبي أصبح محورًا للصراع العسكري الدولي، حيث تمثل القواعد الفلبينية بوابة لمراقبة الأنشطة الصينية وتعزيز النفوذ الأمريكي الإقليمي، في ظل تصاعد التوترات بين القوى الكبرى على مصالحها في هذه المنطقة الحساسة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC