اعتبرت مجموعة الأزمات الدولية "ICG"، استخدام الطائرات المسيرة الهجومية والانتحارية في الصراع الدائر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، يُمثل تصعيدًا خطيرًا في القتال، ويُشكل خطرًا داهمًا على السكان المدنيين.
وأعربت في بيان عن قلقها العميق إزاء تجدد أعمال العنف في شرق الكونغو الديمقراطية، والهجوم الجديد الذي شنته حركة 23 مارس "إم23"، بدعم من رواندا، حول أوفيرا (جنوب كيفو) بالقرب من بوروندي، والذي يُهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
وحثت المجموعة الدولية، في البيان، الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، حركة "إم23" وقوات الدفاع الرواندية على وقف العمليات الهجومية على الفور في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وخاصة في جنوب كيفو.
ودعت قوات الدفاع الرواندية إلى الانسحاب من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2773، كما دعت حركة "إم23" إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب إعلان المبادئ، الذي تم توقيعه في العاصمة القطرية الدوحة في الـ19 من شهر يوليو/تموز الماضي.
وطالبت المجموعة الدولية جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين، والتقيد بجميع جوانب قرار مجلس الأمن، بما في ذلك الاحترام الكامل لسلامة الأراضي، والوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات واشنطن المؤرخة في الـ4 من شهر ديسمبر/كانون الأول 2025، وتهدئة الوضع فورًا.
كما حثت جميع الأطراف على تجنب التصريحات والأفعال التصعيدية أو الاستفزازية التي تُعرّض السكان المدنيين لخطر جسيم وتُهدد بتقويض لا رجعة فيه للتقدم الكبير المحرز بموجب الاتفاق الإطاري الموقع في الدوحة بتاريخ الـ15 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2025 بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية حركة "إم23".
وجعت مجموعة الأزمات الدولية جميع الجهات الفاعلة المعنية إلى تجديد الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل عاجل وقاطع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق، بما يضمن وصول المساعدات الأساسية إلى المحتاجين.