دفعت السلطات في بولندا بطائرات محلية وأخرى حليفة لحماية المجال الجوي البولندي، اليوم السبت، بسبب تهديد بضربات جوية بطائرات مسيّرة في أوكرانيا المجاورة.
وأشارت السلطات إلى أنه جرى إغلاق مطار مدينة لوبلين شرقي البلاد، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن بيان صادر عن قيادة العمليات بالقوات المسلحة البولندية.
وقالت القيادة البولندية في بيان، إن الطائرات شاركت في عملية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا "لضمان أمن مجالنا الجوي"، وذلك بعد 3 أيام من إسقاط بولندا طائرات روسية مسيّرة في مجالها الجوي بدعم من طائرات عسكرية من حلفائها في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وبيّنت القيادة أن "هذه الإجراءات وقائية بطبيعتها، وتهدف إلى تأمين المجال الجوي، وحماية المواطنين، خاصة في المناطق المتاخمة للمنطقة المهددة"، ولم يذكر البيان أي انتهاكات للمجال الجوي البولندي.
ويوم الخميس الماضي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن فرنسا ستنشر 3 طائرات مقاتلة من طراز رافال لمساعدة بولندا في حماية مجالها الجوي بعد توغل لطائرات مسيّرة مؤخرًا.
وأكد ماكرون عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "أمن القارة الأوروبية هو أولويتنا القصوى. لن نستسلم للترهيب الروسي المتزايد" وفق تعبيره.
وأعلنت ألمانيا من جانبها اتخاذ إجراءات لتعزيز الدفاع الجوي لبولندا، عشية عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بطلب من وارسو بعدما خرقت مجالها الجوي، ليل الثلاثاء-الأربعاء، مسيّرات قالت إنها روسية.
وأثار تسلّل حوالي 20 مسيّرة صدمة كبيرة في البلاد التي تطالب بتعزيز القدرات العسكرية للاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو" على أراضيها. وشددت وارسو وحلفاؤها على أن انتهاك المسيّرات لمجالها الجوي كان متعمداً، وهو ما تنفيه موسكو.