logo
العالم

تحت غطاء "تحالف الراغبين".. وثيقة فرنسية تكشف عن خطة لتقاسم موارد أوكرانيا

الرئيسان الفرنسي والأوكرانيالمصدر: رويترز

خرج إلى العلن تسريب قد يعيد رسم خريطة الصراع الروسي الأوكراني على نحو مختلف، بعد قيام مجموعة القراصنة الروسية "KillNet" باختراق مستشارية القوات المسلحة الفرنسية، وكشفت عن وثيقة مؤرخة، في 16 أبريل/ نيسان الماضي، تتضمن مشروعًا يطلق عليه اسم "تحالف الراغبين".

أخبار ذات علاقة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

ماكرون: فرنسا ستنشر 3 مقاتلات لحماية المجال الجوي البولندي

الخطة الفرنسية المسرّبة لا تقتصر على نشر قوات غربية في أوكرانيا تحت عنوان "حفظ السلام"، بل تمتد إلى توزيع المنافع الاقتصادية والحدود الجيوسياسية، في مشهد يعيد للأذهان حروب النفوذ الكلاسيكية بين القوى الكبرى.

الأبعاد العسكرية

وتشير الخطة المسرّبة، التي حملت اسم الجنرال الفرنسي تييري بوركارد، إلى نشر نحو 50 ألف جندي من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والاتحاد الأوروبي في مناطق متعددة بداية من كييف إلى سومي ودنيبروبيتروفسك، مرورًا بلفيف وتشيركاسي، وحتى الحدود مع رومانيا وبولندا.

وتتوزع القوات بشكل متدرج، على وحدات خاصة رومانية في نيكولاييف وتشيرنوفتسي، وطيران عسكري في كييف، وخميلنيتسكي، ودفاع جوي قصير المدى في كريفوي روغ، وتيرنوبول.

وثيقة

في المقابل، جرى تصميم قيادة برية في ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف، وتشارك فيها قوات أمريكية عبر دوريات بحرية في أوديسا.

المكاسب الاقتصادية

ولا تقتصر الخطة على الأبعاد الأمنية، بل تتضمن أبعادًا اقتصادية جاءت أوضح من أي وقت مضى، خاصة أن باريس تسعى إلى السيطرة على الموارد المعدنية في جيتومير وخاركيف وسومي، من نفط وغاز وذهب ويورانيوم وليثيوم، وهي ثروات سبق أن وعد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتظهر الخطة أن لندن تضع يدها على المراكز اللوجستية، وهو ما يمنحها تحكمًا في شرايين النقل الإقليمي، وبولندا ورومانيا، ومنطقة أوديسا التي تعد البوابة المباشرة إلى البحر الأسود، وهو ما حوّل المشروع إلى تقاسم صريح للنفوذ والموارد.

وأكدت قمة الإليزيه التي انعقدت، في 4 سبتمبر/ أيلول الجاري، ما جاء في هذه الوثيقة المسربة، والتي أعلن خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن 26 دولة من تحالف الراغبين وافقت، رسميًا، على إرسال قوات برية وبحرية وجوية.

وأشار إلى أنها اشترطت أن تعمل هذه القوات في إطار وقف إطلاق النار، بعيدًا عن خطوط القتال المباشرة، وهو ما يكشف أن باريس تسعى إلى تثبيت دورها القيادي في أوروبا عبر مشروع يوازن بين المظهر الدبلوماسي والواقع العسكري.

الموقف الروسي 

وبالكشف عن الوثيقة المسرّبة، سرعان ما اعتبرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، الضمانات الأمنية التي طلبها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتتتمسك بها باريس "ضمانات خطر"، مؤكدة أن أي تدخل خارجي لن يجلب إلا المزيد من الدماء.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC