المستشار الألماني: سنزيد الضغط عبر العقوبات إذا واصلت روسيا المماطلة بشأن وقف إطلاق النار
بعد ستة أشهر من عودته إلى البيت الأبيض، تتراجع شعبية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي كان قد وعد الأمريكيين خلال حملته الانتخابية بـ "عصر ذهبي".
وبينما يواصل ترامب تعزيز نفوذه في الرئاسة وممارسته لتغيير الحكومة والمؤسسات الرئيسية، إلا أن تقريره السنوي عن أدائه لمدة ستة أشهر، يُشير إلى أن الجمهور لم يقتنع تمامًا ببرنامجه، وهي تحذيرات لا يُمكنه تجاهلها بسهولة، وفق تقرير صحيفة "واشنطن بوست".
وأظهرت استطلاعات لمؤسسة غالوب تراجع الثقة في وعود ترامب في قضايا مثل الاقتصاد والهجرة، فقد أظهر أحدث استطلاع تحوّلًا ملحوظًا في الرأي العام تجاه جوانب سياسة الهجرة، واستياء كبيرًا من تعامل الرئيس الأمريكي مع الاقتصاد.
وقبل عام، رأى الناخبون أن ترامب أفضل من نائبة الرئيس حينها، كامالا هاريس، في إدارة الاقتصاد، كما لاقى خطابه المتشدد بشأن الهجرة استحسان الناخبين الذين اعتبروا الحدود الجنوبية خارجة عن السيطرة، وألقوا باللوم على إدارة جو بايدن في التدفق الهائل للمهاجرين غير الشرعيين، أما الآن، فيتلقى انتقادات سلبية في كلا الأمرين، وفق "واشنطن بوست".
يُظهر متوسط استطلاعات الرأي عالية الجودة التي أجرتها صحيفة "واشنطن بوست" تراجعًا واضحًا في نسبة تأييد ترامب فيما يتعلق بالهجرة. ففي مايو، أظهر المتوسط انقسامًا متساويًا بين الأمريكيين. ويُظهر المتوسط حتى الآن في يوليو أن 42% يُؤيدون و54% يُعارضون.
يبدو أن الاحتجاجات التي اندلعت في أوائل يونيو/حزيران كانت بمثابة حافز لإعادة تقييم ترامب لسياساته المتعلقة بالهجرة. وقبل الاحتجاجات، كانت نسبة تأييده لسياساته المتعلقة بالهجرة 49% إيجابية، مقابل 49% سلبية. ومنذ ذلك الحين، يُظهر متوسط استطلاعات الرأي التي أُجريت بعد الاحتجاجات أن نسبة تأييده بلغت 42% إيجابية، مقابل 54% سلبية.
قبل تنصيبه، كانت التوقعات العامة لترامب في أعلى مستوياتها فيما يتعلق بالاقتصاد والهجرة، وفقًا لاستطلاع رأي أجرته "واشنطن بوست" بين ناخبي الولايات المتأرجحة. في ذلك الاستطلاع، توقع 62% من المشاركين أن يُحسن ترامب أداءه الاقتصادي، بينما قال 59% إنهم يعتقدون أنه سيُحسن أداءه في ملف الهجرة. كما أعرب 46% عن اعتقادهم بأن رئاسته ستُحسّن أوضاعهم المالية، بينما رأى 31% أنها ستُضرّ بهم ماليًا.
كما أظهر استطلاع رأي أجرته وكالة أسوشيتد برس ومركز نورك للشؤون العامة الأسبوع الماضي أن 38% يوافقون على إدارته الاقتصادية و60% يرفضونها. أظهر استطلاع رأي أجرته جامعة كوينيبياك أن أرقام تأييده الاقتصادي أفضل قليلًا: 43% يوافقون و55% يرفضون.
في استطلاع أجرته وكالة "أسوشيتد برس" ومركز "نورك"، قال نحو نصف المشاركين (49%) إن سياسات ترامب أضرت بهم أكثر مما ساعدتهم، بينما رأى حوالي واحد من كل أربعة (27%) أنها قدمت لهم دعمًا ملموسًا، في حين أفاد الباقون بأن السياسات لم تُحدث أي فرق في أوضاعهم.
ولم تتحقق التوقعات التي أشارت إلى أن رسوم ترامب الجمركية ستُسبب موجة تضخم حادة، خاصة وأن جميع تلك الرسوم لم تُطبّق بالكامل. ومع ذلك، توخّى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الحذر في قراراته المتعلقة بخفض أسعار الفائدة، بسبب حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسات الجمركية.
ويواصل ترامب الضغط على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي يعتزم استبداله، مطالبًا بتخفيض كبير في أسعار الفائدة. غير أن العديد من الاقتصاديين يحذّرون من أن خفضًا بهذا الحجم قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في معدلات التضخم.