حذّر مسؤول إيراني الدول الأوروبية من إعادة فرض عقوبات ضد بلاده، متوعدًا بـ"رد حازم" على مثل هذه الخطوة.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، إن إيران ستتخذ إجراءً متناسبًا في حال أقدمت الدول الأوروبية على تفعيل آلية الزناد (Snapback) التي قد تؤدي إلى إعادة فرض العقوبات الدولية.
وأكد غريب آبادي، وهو أحد المفاوضين في الملف النووي، الأربعاء، أن "الاتفاق النووي يخضع حاليًّا لمسار تفاوضي غير مباشر بين إيران والولايات المتحدة، وأي طرف آخر يرغب بالانضمام إلى هذه المحادثات، يجب أن يحصل على موافقة الطرفين الأساسيين، طهران وواشنطن".
وأضاف أن الأوروبيين "يدركون تمامًا أن تفعيل آلية الزناد لن يؤدي فقط إلى تدمير المسار الدبلوماسي القائم، بل سيدفع إيران إلى اتخاذ رد فعل حازم يتناسب مع حجم الخطوة".
وبموجب آلية الزناد، التي هي جزء من الاتفاق النووي لعام 2015، إذا انتهكت إيران الالتزامات المنصوص عليها، يمكن لأعضاء الاتفاق النووي تفعيل هذه الآلية وإحالة قضية إيران إلى مجلس الأمن الدولي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التكهنات حول إمكانية لجوء الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) إلى آلية الزناد، في حال فشلت مفاوضات طهران وواشنطن في الوصول إلى اتفاق نووي جديد.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الثلاثاء، أن موعد الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لم يُحسم بعد، معتبرًا أن "مواقف الطرف الأمريكي غير منطقية وتعرقل سير المفاوضات".