كشف رئيس غرفة التجارة والصناعة المشتركة بين إيران وألمانيا، شاهين أصغري، أن شركة ألمانية استثمرت في مشاريع الطاقة الشمسية داخل إيران قررت مغادرة البلاد، بعد أن واجهت نقضاً للوعود من قبل وزارة الطاقة الإيرانية المتعلقة بدفع مستحقاتها المالية.
وقال أصغري في مقابلة مع وكالة "إيلنا" الإيرانية إن العقوبات الدولية لم تردع الشركات الألمانية عن دخول السوق الإيراني، لكن التحديات الداخلية، مثل عدم التزام الوزارات بتعهداتها، شكلت عائقاً أكبر.
وأوضح أن الشركة الألمانية انسحبت بعد إخفاق وزارة الطاقة في الوفاء بوعودها المالية، مما دفعها إلى إنهاء نشاطها في السوق الإيراني بشكل كامل.
وأشار إلى أن فترة رفع العقوبات بعد الاتفاق النووي عامي 2017 و2018 شهدت اهتماماً كبيراً من الجانب الألماني، حيث زار إيران أكثر من 50 وفداً رفيع المستوى، لكن الجانب الإيراني لم يكن مستعداً للاستفادة من هذه الفرصة، ما أدى إلى تراجع النتائج المتوقعة.
وعن العلاقات التجارية، قال أصغري إن حجم التبادل بين إيران وألمانيا بلغ، في العام الماضي، نحو 1.4 مليار يورو، مشيراً إلى أن الواردات من ألمانيا ما زالت تفوق الصادرات الإيرانية.
وتُعد ألمانيا من الشركاء التجاريين التقليديين لإيران في أوروبا، غير أن العقوبات والقيود المصرفية والسياسية أدت إلى تقليص التعاون الاقتصادي بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.