logo
العالم
خاص

نائب إيراني لـ"إرم نيوز": واشنطن هي الأكثر حاجة للمفاوضات وموقف خامنئي ورقة ضغط

نائب إيراني لـ"إرم نيوز": واشنطن هي الأكثر حاجة للمفاوضات وموقف خامنئي ورقة ضغط
عضو البرلمان الإيراني مهدي طغيانيالمصدر: وسائل إعلام إيرانية
20 مايو 2025، 7:50 م

علق عضو البرلمان الإيراني، مهدي طغياني، اليوم الثلاثاء، على مستقبل المفاوضات النووية في ظل التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن، وبعد التصريحات الشديدة للمرشد علي خامنئي، وقال إن هذا الموقف لا يعني نهاية المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي.

وأوضح طغياني، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن الولايات المتحدة هي الطرف الأكثر حاجة للمفاوضات، محذراً من مغبة الاستسلام للضغوط الأمريكية خلال المفاوضات غير المباشرة، لافتاً إلى أن موقف خامنئي يشكل ورقة ضغط بيد المفاوضين الإيرانيين أمام نظرائهم الأمريكيين.

وقال، عند سؤاله عن إمكانية تراجع طهران عن مواصلة تخصيب اليورانيوم بهدف فسح المجال لتقديم المفاوضات النووية، إن"التراجع عن التخصيب يمس الكرامة الوطنية"، لافتاً إلى أن المفاوضات هي "معركة إرادات"، وأن إيران تمتلك فيها أوراق قوة يمكن استثمارها في أي جولة مقبلة.

أخبار ذات علاقة

المرشد الإيراني علي خامنئي

بعد خطاب خامنئي.. هل تلغي إيران المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا؟

وفيما يلي نص المقابلة:

بعد خطاب المرشد الأعلى حول المفاوضات مع الولايات المتحدة، كيف تقيّمون مستقبل هذه المفاوضات؟

بعد ما قاله خامنئي، لا يعود لكلامي أو كلام أمثالي أي موقع أو ضرورة، لكن من واجب كل واحد منا أن يوضح ويشرح مضامين كلمته؛ لقد أوضح خامنئي الموقف، ونحن بدورنا نؤدي مسؤوليتنا في شرح ما قاله.

والحقيقة أن الأمريكيين هم من يحتاجون إلى المفاوضات أكثر منا بعشر مرات؛ صحيح أنهم يملكون هيمنة إعلامية ومساحة أوسع على وسائل التواصل، وربما يُظهرون الأمور على غير حقيقتها، لكن الحقيقة هي أنهم إن لم يحصلوا على اتفاق، فإن الضرر الأكبر سيقع عليهم هم.

وماذا عن موضوع تخصيب اليورانيوم؟ هل هناك مجال للتفاوض؟

إطلاقاً؛ التخلي عن التخصيب يعني كسر كبريائنا الوطني؛ هذه القضية غير قابلة للتفاوض، نحن لا نتعامل مع ملف التخصيب من منظور فني فقط، بل كقضية سيادة وكرامة وطنية.

برأيكم، ما هدف أمريكا من التفاوض؟

الهدف الحقيقي من المفاوضات هو الوصول إلى اتفاق نووي شامل وعادل للطرفين، مع تقديم كل من طهران وواشنطن ضمانات لاستمرار الاتفاق، ونحن جاهزون لتقديم ضمانات على عدم دفع البرنامج النووي نحو إنتاج الأسلحة النووية.

لكن في الواقع، الأمريكيون يبحثون عن طريق للخروج من المستنقع الذي تورطوا فيه؛ الولايات المتحدة متعثرة على الصعيد الدولي، وتسعى عبر المفاوضات إلى التغطية على إخفاقاتها، واستعادة بعض التوازن، المفاوضات بالنسبة لهم هي وسيلة للنجاة، وليس أكثر.

هل تصريحات المرشد تعني نهاية لمسار التفاوض؟

إطلاقاً، بل العكس، وتصريحاته تشكل ورقة ضغط قوية بيد فريقنا المفاوض؛ ما قاله هو تأكيد على أن إيران لن تتنازل عن حقوقها، وإذا كانت أمريكا جادة في الوصول إلى نتيجة، فعليها ألا تتمسك بمطالب غير واقعية، مثل حرمان إيران من التخصيب، وهو حق مكفول لكل أعضاء معاهدة عدم الانتشار، نحن نفاوض من منطلق قوة، ولن نتخلى عن حقوقنا، وأي تسوية يجب أن تحترم سيادة إيران وكرامة شعبها.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC