أعلن كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني، مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، أن طهران تلقت مقترحًا يتعلق بجولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، وأنها حاليًّا بصدد دراسة هذا المقترح.
وقال آبادي في تصريح للتلفزيون الإيراني، اليوم الثلاثاء، إن المقترح لا يزال قيد التقييم من قبل الجهات المختصة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية أو هوية الطرف الذي تقدَّم بالمبادرة.
وفي السياق، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بأن الجولة المرتقبة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن يُتوقع أن تُعقد في العاصمة الإيطالية خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري (السبت والأحد).
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني حالة من التوترات بين طهران وواشنطن في الأيام الأخيرة بسبب التزام إيران باستمرار عمليات تخصيب اليورانيوم حتى في حال التوصل إلى اتفاق نووي.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، قال الليلة الماضية، إن تحديد زمان ومكان الجولة المقبلة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة لم يُحسم بعد، مشيرًا إلى أن إيران لا تزال تدرس هذا الملف بعناية.
وأضاف: "لم يُتخذ بعد قرار نهائي بهذا الخصوص، وإيران تقيّم الموضوع في ضوء المواقف الأمريكية المتناقضة والمتغيرة باستمرار".
وأكد المتحدث أن طهران لا تستعجل الدخول في جولة تفاوضية جديدة قبل اتضاح نوايا الطرف الآخر، لافتًا إلى أن تقلب المواقف الأمريكية يعرقل مسار التفاوض ويزيد حالة الغموض بشأن فرص تحقيق تقدم ملموس.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة أبلغت إيران بشكل صريح أن تخصيب اليورانيوم يُعدّ "خطًّا أحمر" لا يمكن التفاوض عليه، مشددة على أن إدارة ترامب المقبلة ستتبنى موقفًا صارمًا تجاه هذا الملف.