وجه المدعي العام الأمريكي، ديفيد فايس، الذي حقق مع هانتر بايدن انتقادات للرئيس جو بايدن، واصفا قرار العفو عن نجله بأنه تشويه لسمعة وزارة العدل. وفق وسائل إعلام أمريكية.
وأكد فايس الذي قضى سنوات في التحقيق مع هانتر بايدن، أن الرئيس بايدن قدم "اتهامات لا أساس لها" حول تحقيقه، والتي هددت "نزاهة نظام العدالة ككل".
وقال المدعي العام، إن "السياسيين الذين يهاجمون قرارات المدعين العامين المحترفين باعتبارها ذات دوافع سياسية عندما لا يتفقون مع نتيجة قضية ما، يقوضون ثقة الجمهور في نظام العدالة الجنائية لدينا".
وأضاف أن "قرار العفو تشويه لسمعة وزارة العدل، والتحقيقات كانت تتويجا لتحقيقات شاملة ونزيهة، وليس سياسات حزبية"، مشيرا إلى أن "رؤساء آخرين أصدروا عفوا عن أفراد من عائلاتهم، ولكن في قيامهم بذلك، لم يستغل أي منهم هذه المناسبة لتشويه سمعة الموظفين العموميين في وزارة العدل بناء على اتهامات كاذبة فقط".
وأوضح أن "تصريحات بايدن تنتهك بشكل غير عادل نزاهة ليس فقط موظفي وزارة العدل، بل جميع الموظفين العموميين الذين يتخذون هذه القرارات الصعبة بحسن نية".
وكان فايس يحقق في قضية هانتر بايدن منذ عام 2018، عندما كان المدعي العام الأمريكي معينا من قبل دونالد ترامب لولاية ديلاوير. وبعد أن أصبح جو بايدن رئيسا، احتفظ بفايس لإكمال عمله، حتى أثناء استبدال جميع المدعين العامين الأمريكيين الآخرين تقريبا.
وخلال تحقيقات فايس، حقق إنجازا بكونه أول مدع عام في تاريخ أمريكا يرفع دعوى جنائية ضد نجل رئيس في السلطة.
وأدانت هيئة محلفين هانتر بايدن بثلاث تهم تتعلق بشرائه وحيازته غير القانونيين لسلاح ناري أثناء تعاطيه للمخدرات غير المشروعة.
وقدم فايس لائحة اتهام فيدرالية مكونة من 9 تهم تتعلق بالضرائب ضد هانتر بايدن، الذي أقر بالذنب في اليوم الأول من محاكمته في سبتمبر/ أيلول، واعترف بالتهرّب الضريبي وتقديم إقرارات ضريبية كاذبة والفشل في تقديم ضرائبه ودفعها في الوقت المحدد.
ولم يحكم على هانتر بايدن مطلقا بارتكاب هذه الجرائم، لأنه حصل على عفو من والده بعد انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو قرار مثير للجدل يعكس تعهده الطويل الأمد بعدم استخدام سلطاته الرئاسية لحماية ابنه الوحيد، وردا على هذه القرار، قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إن قرار العفو هو مثال صارخ على انتهاك العدالة وسوء استخدام السلطة.
وأثار قرار بايدن، ضجة سياسية في واشنطن، وانتقادات العديد من الديمقراطيين وكذلك الجمهوريين.