"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
يدفع استياء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من نهج الاحتياطي الفيدرالي المتباطئ في خفض أسعار الفائدة، إلى التفكير في تسريع موعد إعلانه عن مرشحه لخلافة رئيسه جيروم باول، الذي تستمر ولايته 11 شهرًا أخرى.
وفي الأسابيع الأخيرة، فكّر ترامب في اختيار بديل لباول والإعلان عنه بحلول سبتمبر أو أكتوبر، وفقًا لما ذكرته سابقًا صحيفة "وول ستريت جورنال"، مشيرة إلى أن غضب الرئيس من باول قد يدفعه إلى الإعلان المبكر في وقت ما من هذا الصيف.
إلا أن باول أشار إلى أنه لا يعتقد بإمكانية إقالته من منصبه قبل انتهاء فترة ولايته الممتدة لأربع سنوات، والتي تنتهي في مايو 2026. ومن شبه المؤكد أن أي محاولة من جانب الرئيس لإقالته ستؤدي إلى مواجهة تاريخية أمام المحكمة العليا.
وقد رُشّح باول من قبل ترامب في البداية العام 2017، ثم عُيِّن لولاية أخرى مدتها أربع سنوات من قبل الرئيس الديمقراطي جو بايدن العام 2022.
وأكد باول بثبات على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي عن السياسة، وهو موقف شدّد عليه رؤساء الاحتياطي الفيدرالي منذ سبعينيات القرن الماضي على الأقل.
في ذلك الوقت، كان يُنظر إلى الاحتياطي الفيدرالي على نطاق واسع على أنه ساهم في تفاقم 15 عامًا من ارتفاع التضخم، برضوخه لمطالب الرئيس ريتشارد نيكسون بالحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة في الفترة التي سبقت انتخابات العام 1972.
هدّد ترامب بإقالة باول منذ إدارته الأولى، وخلال حملته الانتخابية الأخيرة، اقترح فريق المرشح آنذاك أن يتولى الرئيس دورًا مباشرًا في قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة؛ ما أثار بعض الخلافات منذ انتخاب ترامب.
وخلال الحملة الانتخابية، وضع مقربون من ترامب خطة تسمح باستشارة الرئيس بشأن قرارات السياسة النقدية قبل اتخاذها. لم يُعلن ترامب عن هذه الخطط منذ انتخابه. ومع ذلك، يقول خبراء اقتصاديون إن تدخل السياسيين في قرارات السياسة النقدية أدى إلى ارتفاع التضخم عالميًا.
كما اقترح بعض مؤيدي ترامب تعيين "رئيس ظل" من خلال الإعلان عن خليفة باول قبل نهاية ولايته في عام 2026، غير أن باول رفض هذه الفكرة أيضًا.
يمكن لترامب أيضًا تشكيل سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي من خلال تعيينات أخرى. وفي حال عدم حدوث أي استقالات، ستكون أول فرصة له لتعيين محافظ في أوائل عام 2026، مع انتهاء ولاية أدريانا كوغلر.
في العام نفسه، ستنتهي ولاية مايكل بار كنائب رئيس لشؤون الإشراف، إضافة إلى انتهاء رئاسة باول. وتستمر عضوية الرجلين في مجلس المحافظين بعد انتهاء هذين المنصبين، إلا أن بإمكان ترامب تعيين قيادة جديدة في ذلك الوقت.