كشفت تسريبات عسكرية في تل أبيب، اليوم الجمعة، عن تحليق "مسيَّرات مجهولة" من طراز "FPV" قبل أيام فوق منشآت حكومية حيوية ومنشآت لإنتاج الصواريخ الباليستية شرقي العاصمة الإيرانية طهران.
وقال موقع "نتسيف" العبري إن الدفاعات الجوية الإيرانية فتحت نيرانها على المسيَّرات، لكن التقرير لم يحدد ما إذا كانت دفاعات إيران الجوية أسقطتها أم لا، أو إذا كانت تتبع إسرائيل أو الولايات المتحدة.
من جانبها، نشرت قنوات إيرانية مقاطع فيديو تظهر استعدادها لمهاجمة إسرائيل، محذرة من جولة ثانية من الهجمات الأمريكية الإسرائيلية ضد إيران.
وأفاد شهود عيان في طهران بسماع صوت طائرات مقاتلة عالٍ، قائلين إنهم لم يعودوا قادرين على تحمل هذا الضجيج والضغط النفسي الناتج عنه.
واستعرض الموقع العبري المحسوب على دوائر أمنية في تل أبيب، إمكانات المسيرة FPV، مشيرًا إلى أنها تخضع للتحكم الدقيق عن بعد، وتغاير فنيًا وعملياتيًا طرازات أخرى، خاصة في ظل تزويدها بكاميرا تنقل فيديوهات مباشرة (عادة بجودة HD وبزمن انتقال أقل) إلى نظارات FPV خاصة، يرتديها المتحكم في عملية التوجيه، أو إلى شاشة مخصصة لاستقبال مواد المسيَّرة.
ووفق تقرير موقع "نتسيف"، تتمتع المسيرة FPV بسرعة كبيرة وقدرة عالية على المناورة، لا سيما أنها تغاير مسيَّرات تقليدية أخرى، تعتمد فقط على نظامي التثبيت وتحديد المواقع (GPS) لتسهيل الطيران.
وبينما يفرض التقرير العبري تعتيمًا على هوية المسيَّرة التي حلقت في سماء شرق طهران، تشير دوائر عبرية إلى أن المسيرة FPV متاحة للشراء من مختلف المتاجر، إلا أن استخدامها لأغراض مدنية داخل إسرائيل يواجه قيودًا ولوائح هيئة الطيران المدني، والتي تشمل التسجيل، والاختبارات النظرية، بالإضافة إلى الالتزام بإرشادات السلامة، مثل الحفاظ على التواصل البصري والابتعاد عن المناطق المحظورة كالقواعد العسكرية والمطارات.