تتصاعد التحذيرات في تل أبيب حول ما يُمكن وصفه بـ"التهديد الصاروخي الإيراني الضخم" وسط تقديرات حديثة تشير إلى استعداد إيران لمواجهة وشيكة ضد إسرائيل والولايات المتحدة بأكثر من 20 ألف صاروخ باليستي وكروز.
وكشفت صور أقمار اصطناعية حصلت عليها إسرائيل عن عمليات إعادة تأهيل واسعة النطاق للترسانة الصاروخية الإيرانية التي تم جمعها على مدار عقود.. الباحثة باتريشيا مارينز المتخصصة في الدفاع والأمن أشارت لموقع "نتسيف" العبري إلى أن إيران تجاوزت في حجم ترسانتها الصاروخية حتى كوريا الشمالية مع امتلاكها أكثر من 15 طرازاً مختلفاً من الصواريخ.
ورغم حاجة إيران لضخ موارد مالية ضخمة لتحديث الصواريخ وتغيير رؤوسها المتفجرة والوقود المستخدم فإن عمليات إعادة التأهيل لم تُسقَط من جدول أعمال الحرس الثوري ما يعني أن الصواريخ جاهزة للإطلاق متى تَلَقّت الأوامر.
المفارقة المذهلة أن تقديرات سابقة كانت تقلل من حجم الترسانة الإيرانية محددةً عدد الصواريخ بين 2000 و3000 بينما تشير المعطيات الجديدة إلى أعداد ضخمة تتراوح بين 5 آلاف و8 آلاف صاروخ باليستي بالإضافة إلى آلاف أخرى من صواريخ الكروز التي رغم محدودية مدياتها إلا أن تراكمها يضاعف من قدرة إيران على الردع والضغط العسكري.
المعضلة الكبرى لإسرائيل تكمن في "أين تُخفي إيران هذه الصواريخ؟" خاصة مع بناء صوامع دائرية محصنة في أعماق الجبال ما يجعل كشفها عبر أقمار التجسس الغربية مهمة صعبة للغاية.
وتختتم مارينز في تحليلها لموقع "نتسيف" تحذير تل أبيب بأن إيران لا تنتظر سوى ساعة الصفر لإشعال حرب محتملة.. مؤكدةً أن العمل الدؤوب الإيراني في تعزيز قدراته الصاروخية يضع المنطقة على حافة مواجهة محتملة حيث يظل السؤال الكبير.. هل ستفاجئ إيران إسرائيل قبل أن تتمكن الأخيرة من اتخاذ أي تحرك استباقي؟