اعتقلت الشرطة في أرمينيا اليوم الاثنين رئيس بلدية ثاني أكبر مدينة هناك بتهمة الرشوة واقتادته إلى خارج مكتبه حيث كانت هناك احتجاجات شاركت فيها حشود، في الوقت الذي تشن فيه السلطات حملة على منتقدي الحكومة قبل انتخابات برلمانية ستجرى العام المقبل.
ويعد فاردان جوكاسيان، رئيس بلدية جيومري، أحد حلفاء زعيم المعارضة الموالي لروسيا روبرت كوتشاريان، الذي كان رئيسا لأرمينيا في الفترة من عامي 1998 إلى 2008.
ومنذ تولي رئيس الوزراء نيكول باشينيان السلطة عقب احتجاجات شعبية في عام 2018، اتجهت أرمينيا نحو الغرب وابتعدت عن حليفتها التقليدية روسيا.
وشنت السلطات في الأشهر القليلة الماضية حملة على شخصيات معارضة مرتبطة بكوتشاريان وعلى معارضين آخرين لباشينيان، قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في يونيو/ حزيران المقبل.
وقالت لجنة مكافحة الفساد في أرمينيا اليوم الاثنين إنها فتحت تحقيقا مع جوكاسيان وسبعة آخرين للاشتباه في طلبهم رشوة بحوالي 10 آلاف دولار من مواطن فيما يتعلق بمشروع بناء غير مصرح به.
وأظهر مقطع مصور نشرته وسائل إعلام أرمينية اقتياد جوكاسيان إلى خارج مبنى حكومي محاطا بأعداد كبيرة من رجال الشرطة وأفراد يرتدون ملابس مموهة.
واشتبكت الحشود لفترة وجيزة مع القوات الخاصة الأرمينية أمام مكتب رئيس البلدية.
وذكرت تقارير إخبارية أرمينية أن ما لا يقل عن 23 شخصا اعتقلوا في الاحتجاجات.
وقالت السلطات الأرمينية إنها فتحت تحقيقا جنائيا في أعمال الشغب الجماعية والتدخل في تحقيق تجريه جهات إنفاذ القانون.
وتستضيف جيومري، التي تقع بالقرب من الحدود مع تركيا، قاعدة عسكرية روسية كبيرة.
ويواجه جوكاسيان عدة تهم جنائية أخرى تتعلق بفترة رئاسته السابقة لبلدية جيومري من عامي 1999 إلى 2012. ووضعت السلطات ابنه سبارتاك رهن الإقامة الجبرية الأسبوع الماضي بتهمة الابتزاز التي رفضها جوكاسيان واعتبرها ذات دوافع سياسية.