إعلام سوري: انفجار سيارة في حلب وأنباء عن سقوط قتلى ومصابين

logo
العالم

من بايدن إلى ترامب.. أزمة التسريبات تجتاح "الطوابق السرية" للبيت الأبيض

من بايدن إلى ترامب.. أزمة التسريبات تجتاح "الطوابق السرية" للبيت الأبيض
البيت الأبيض
22 أبريل 2025، 7:55 م

تسريبات جديدة تضيف المزيد من الجدل إلى ذلك القائم في العاصمة واشنطن منذ أسابيع، والمرتبط في أصله بالتسريبات التي هي  على علاقة بوزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، وفريق الأمن القومي في البيت الأبيض الذي سبق أن تناول معلومات تخص العملية العسكرية في  اليمن عبر منصة "سيغنال"  بين الدائرة الضيقة من حول الرئيس ترامب في مجموعة محادثة  أنشأها مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، وبالخطأ أضيف إليها اسم صحفي "ذا أتلانتيك" قبل أن تتحول تلك المحادثات  المفترض أنها عالية السرية جداً إلى متاحة للرأي العام.

التسريبات الجديدة موضوع الحديث في الساعات الماضية في العاصمة واشنطن لا تقتصر فقط على فريق الأمن القومي الحالي، ولا على مجموعة ضيقة من رموز الإدارة الحالية، إنما ترتبط بمعلومات تخص النظام الداخلي للبيت الأبيض وطوابقه السرية، وهي المعلومات التي تم إرسالها إلى عدد كبير من موظفي الحكومة الفيدرالية بالخطأ.

أخبار ذات علاقة

بيت هيغسيث يتحدث للصحفيين

فقد توازنه في 90 يوما.. البنتاغون يبدأ بـ"الانقلاب" على هيغسيث

 ولا تقتصر مسألة الملفات المسربة هذه المرة على الإدارة الحالية، وإنما تمتد إلى الإدارة الديمقراطية السابقة للرئيس جو بايدن والتي تكشف، هي الأخرى، أن عدداً من موظفي إدارته استخدموا موقع "جيمايل" للمراسلات بدلاً عن القنوات الرسمية التي تحفظ السرية للمعلومات المرتبطة بالبيت الأبيض، وموظفي الحكومة الفيدرالية.

التسريبات الجديدة تشير إلى أن الرئيس السابق جو بايدن في العام الأول من ولايته الرئاسية نقل وثائق تخص الحكومة الفيدرالية إلى بيته العائلي، وتم التعامل معها دون مراعاة لشروط سرية المعلومات التي تحتويها، وكذلك فعل موظفون كبار في إدارته عندما تبادلوا الرسائل المتعلقة بعمل البيت الأبيض، وفروع الحكومة الفيدرالية من خلال منصة "غوغل".

هذه القضية تعود من جديد إلى واجهة الجدل في العاصمة واشنطن في ظل ذلك الجدل المرتبط بوزير الدفاع الحالي، ومدى جدية التزامه   بقوانين وبروتوكولات وزارة الدفاع الأمريكية بعد أن اتضح أنه يتشارك معلومات في غاية السرية تخص الوزارة مع دائرة محدودة وضيقة من أفراد عائلته، والتي تضم زوجته الإعلامية السابقة في قناة "فوكس نيوز"، وشقيقه، إضافة إلى محاميه الشخصي.

دفاع مستمر من قبل وزير الدفاع

لا يزال وزير الدفاع يدافع عن موقفه في كل مرة تعود فيها هذه القضية إلى واجهة الحديث، وكان آخرها ظهوره في حديقة البيت الأبيض للمشاركة في احتفالات عيد الفصح عندما اتهم "مؤسسات إعلامية بعينها تعمل للترويج لهذه القصص في كل مناسبة تجد فيها الفرصة  لذلك"، مشدداً على أنه لا توجد أزمة تسريبات، وأنه ماضٍ في خدمته العامة التي، كما يقول عنها، إنها لأجل ضمان مستقبل أفضل لأطفال أمريكا في إشارة إلى المناسبة التي تجمّع فيها الأطفال حول الرئيس ترامب في حديقة المكتب البيضاوي.

ومقابل هذه التطمينات من جانب هيغسيت، أشارت الإذاعة الوطنية إلى أن فريق ترامب بدأ البحث عن وزير دفاع جديد وبديل بالنظر إلى الأزمات المتلاحقة التي باتت مرتبطة بوزارة الدفاع.

أخبار ذات علاقة

هيغسيث بجانب ترامب

رغم "الخلل المزلزل".. هيغسيث "رائع" في نظر ترامب

 مقربون من إدارة ترامب أوضحوا لـ "إرم نيوز" أن الرئيس والمعاونين المقربين باتوا يشعرون  بثقل حاجتهم للدفاع  في كل مرة عن هيعسيت، كما فعل ترامب مرة أخرى بقوله إن على المشككين في أداء وزير  النظر إلى إنجازه في اليمن، تعليقاً على نوعية الضربات العسكرية التي تنفذها القوات الأمريكية.

الأزمة سابقة لوجود ترامب

المقربون من إدارة ترامب يشددون على أن استخدام منصات سيغنال، وغوغل، في الاتصالات الحكومية ليس مرتبطاً بفريق ترامب، لأن الإدارة السابقة تعامل مسؤولوها من خلال هذه المنصات، لكن تلك الاستخدامات في ذلك الوقت لم تخرج إلى الرأي العام بالصورة التي يتم تداولها في الوقت الحاضر، معيدين التذكير بأزمة الوثائق السرية التي تمت ملاحقة الرئيس ترامب بشأنها قضائياً، ليتضح، لاحقاً، أن مسؤولين آخرين فعلوا الأمر نفسه.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

فضيحة تسريبات وإقالات بالجملة.. هل بدأ ترامب "تطهير البنتاغون"؟

 التسريبات الجديدة المرتبطة بوثائق سرية تخص التركيبة الداخلية لطوابق البيت الأبيض ومعلومات أخرى عن الحكومة الفيدرالية، وملفات عديدة باتت، الآن، متاحة لموظفين من خارج البيت الأبيض تظهر أن هذه الأزمة التي ترتبط بالأمن القومي مباشرة بالمكتب البيضاوي سابقة للإدارة الحالية، كما أن الأخطاء بشأنها وقعت في ظل الرؤساء السابقين، ومن ذلك في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما عند ما تم الكشف عن استخدام وزيرة الخارجية وقتها هيلاي كلينتون الإيميل الشخصي في مراسلاتها الحكومية، وهي  التسريبات التي دفعت وقتها مكتب التحقيقات الفيدرالي للتحقيق فيها على مرتين متتاليتين، كما أدت إلى مساءلته أمام أعضاء الكونغرس وقتها لاستخدام منصة جيمايل.

ويقول مسؤولون في إدارة ترامب إن ذلك حدث في قضايا ليست عالية السرية، ومن قبل مستشار الأمن القومي في مناسبة سابقة عندما واجهته اتهامات بإنشاء مجموعة المحادثة عبر منصة سيغنال.

ويقول المقربون من ترامب إن بعض المؤسسات الحكومية الفيدرالية تتيح لموظفيها التخاطب عبر منصة سيغنال العالية السرية، وإن هذا الأمر معمول به حتى قبل وصول فريق ترامب إلى البيت الأبيض وحتى في وزارات سيادية. 

ما يتمسك به المعارضون من النواب، والمشرعون الديمقراطيون في هذه القضية تحديداً هو طبيعة ومحتوى هذه المراسلات التي تم تسريبها لارتباطها بعمل عسكري للقوات الأمريكية جارية التنفيذ في اليمن، والأكثر من ذلك أن الوزير هيغست تحدث في مراسلاته مع أفراد عائلته عن المواقيت الدقيقة للعمليات العسكرية، والضربات الجوية ضد عناصر الحوثي، وهو أمر أكثر تعقيداً من طبيعة المراسلات السابقة التي كانت تتعلق بتفاصيل المعدات، ونوعية الطائرات التي تستخدم في الضربة العسكرية وقتها.

أخبار ذات علاقة

وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث

"فوضى عارمة" في البنتاغون.. هل يصمد هيغسيث؟

  محاذير ومخاوف

بدأ أعضاء جمهوريون وفي مخالفة للسائد، حالياً، في مبنى الكونغرس من رغبة في إظهار الدعم الكامل والمطلق لإدارة ترامب، في التحدث علناً عن مخاوفهم من أخطاء وزير الدفاع المتعلقة بسرية المعلومات العسكرية، خاصة بعد تلك التقارير التي أشارت إلى حضور  زوجته الاجتماعات في مبنى الوزارة دون صفة تسمح لها بذلك.

ويقول هؤلاء إن استخدام منصات غير مؤمنة بالكامل، وعبر الهواتف الشخصية، وتبادل هذا الحجم الهائل من المعلومات السرية والدقيقة، مثيران للقلق، خاصة بعد أن تكرر ذلك في أكثر من مناسبة واحدة، لأن خطورة تعرض هذه المنصات أو الأجهزة إلى اختراق سيبراني يجعل من سرية العمل الحكومي معرضة لاحتمال القرصنة من قبل الخصوم الذين يستهدفون الأمن القومي مثل روسيا، وإيران، والصين، وكوريا الشمالية. 

وكانت المؤسسات الفيدرالية الأمنية قد حذرت في مناسبات سابقة أعضاء الكونغرس من خطر قائم ودائم لهذه الدول من خلال استهداف معلومات تخص عامة الأمريكيين والمؤسسات الخدمية، وكذلك مختلف مواقع الحكومة الفيدرالية.

ويقول المشرعون الديمقراطيون، خاصة من هم أصحاب الخبرات العسكرية السابقة والمحاربين السابقين، إن هذه القضية يجب ألا يتم التسامح معها من قبل البيت الأبيض بأية صورة من الصور لأن أي اختراق لأجهزة وحسابات الصف الأول من أعضاء فريق الأمن القومي سيجعل عمل المؤسسة العسكرية معرضاً للخطر، وكذلك حياة العاملين في القوات الأمريكية في مختلف جهات العالم، خاصة منهم أولئك الذين هم بصدد تنفيذ عمليات عسكرية وقتالية على الأرض، العاملين على تنفيذ  الهجمات العسكرية على عناصر ومواقع الحوثي في اليمن في الوقت الحاضر.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC