استبعد المتحدث الرسمي السابق باسم "البنتاغون"، جون أوليوت، أن يحتفظ وزير الدفاع بيت هيغسيث بمنصبه لمدة أطول، وفقًا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.
ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه وزارة الدفاع "فوضى عارمة" في أعقاب مزيد من التسريبات لمعلومات عسكرية حساسة وإقالات لشخصيات رفيعة المستوى.
ويُعدّ هيغسيث، الذي لا يزال في أول 100 يوم من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية، محل انتقادات بسبب إدارته لـ"البنتاغون"، لا سيما تعامله مع المعلومات الحساسة في محادثات جماعية خارج القنوات المعتمدة.
ورفض وزير الدفاع دعوات متزايدة من كبار الديمقراطيين لاستقالته، فيما قلل كبار مسؤولي إدارة ترامب من شأن المخاوف بشأن قيادة هيغسيث.
وقال أوليوت في مقال رأي كتبه لموقع "بوليتيكو" إنه "من الصعب أن نرى وزير الدفاع بيت هيغسيث يظل في منصبه لفترة أطول".
وكان أوليوت قد استقال من منصبه كمتحدث رسمي باسم وزارة الدفاع الأسبوع الماضي، فقد قال البنتاغون إنه طُلب منه مغادرة منصبه.
وأضاف أوليوت أن كبار قادة البنتاغون "على وشك الانهيار"، متهمًا مسؤولين في الوزارة مقربين من هيغسيث بشن حملات "تشهير" ضد 3 من كبار الموظفين الذين فُصلوا في وقت سابق من شهر نيسان/أبريل الجاري.
وكان كبير مستشاري البنتاغون، دان كالدويل، ونائب رئيس الأركان، دارين سيلنيك، وكولين كارول -وكبير الموظفين السابق لنائب وزير الدفاع ستيفن فاينبرغ- قد عملوا كمساعدين كبار في البنتاغون قبل إقالتهم الأسبوع الماضي بتهمة تسريب معلومات دون تصريح.
وطالبت مذكرة موقعة من جو كاسبر، رئيس موظفي هيغسيث، بإجراء تحقيق فيما وصفه كاسبر بـ"الإفصاحات غير المصرح بها أخيرًا عن معلومات تتعلق بالأمن القومي تتعلق باتصالات حساسة".
وأفادت المذكرة بأن التحقيق قد يشمل اختبارات كشف الكذب، لكن أوليوت قال: "لم يخضع أي من الثلاثة لاختبار كشف الكذب".
وصرح المساعدون السابقون الثلاثة في بيان مشترك أخيرًا، بأنهم "شعروا بخيبة أمل شديدة من الطريقة التي انتهت بها خدمتنا في وزارة الدفاع"، وأضافوا أن "مسؤولين مجهولين في البنتاغون شهّروا بسمعتنا بهجمات لا أساس لها من الصحة قبل مغادرتنا".
وذكر أوليوت أنه "في أعقاب ذلك، حاول مسؤولو وزارة الدفاع العاملون مع هيغسيث تشويه سمعة مساعديه أمام الصحفيين دون الكشف عن هويتهم"، مضيفًا "اعتاد فريق هيغسيث نشر أكاذيب صريحة، يسهل دحضها، دون الكشف عن هويتهم أثناء مغادرتهم المكتب".
وختم أوليوت مقاله بالقول: "باختصار، المبنى في حالةٍ من الفوضى تحت قيادة هيغسيث".
