ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء

logo
العالم

حذرت من "سلوك عدائي".. طهران تحدد شروطها لتنفيذ الاتفاق مع وكالة الطاقة الذرية

منشآت تخصيب اليورانيوم في مركز نطنز للأبحاث النوويةالمصدر: (أ ف ب)

أكد نائب في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أن طهران تحتفظ بحقها الكامل في تحديد هوية المفتشين الدوليين الذين يُسمح لهم بالدخول إلى منشآتها النووية، كما تحتفظ بحقها في الانسحاب من الاتفاق الموقع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال تعرضها لـ"سلوك عدائي" من الأوروبيين.

وشدد على أن هذا المبدأ يستند إلى القانون الذي أقرّه البرلمان وإلى تعليمات المجلس الأعلى للأمن القومي.

أخبار ذات علاقة

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي

عودة المفتشين إلى إيران.. تنازل تكتيكي أم "استسلام"؟

وفي تصريح لـ"إرم نيوز" بشأن الاجتماع الذي عُقد مساء أمس مع وزير الخارجية عباس عراقجي لمناقشة تفاصيل اتفاق القاهرة والتفاهمات الأخيرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال النائب مجتبی زارعي إن إيران لم تقدّم أي التزام يمنح الوكالة حرية دخول مفتشيها إلى أي موقع يختارونه، بل حصلت على تعهد من المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، بأن تكون المرجعية القانونية لعمليات التفتيش هي المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران.

وأشار المسؤول البرلماني إلى أن بلاده "تعرف غروسي جيداً وتدرك نواياه"، لكنه بصفته مديراً لمنظمة دولية يتعيّن التعامل معه، وفق الضوابط ما دامت إيران عضواً في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولم تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT).

وشدد زارعي على أن هذا الترتيب يمنح إيران صلاحية اختيار المفتشين والتدقيق في هوياتهم قبل السماح لهم بالوصول إلى أي منشأة، وهو ما يُعد ضمانة سيادية لحماية أمن البلاد ومنع أي اختراق محتمل تحت غطاء التفتيش الدولي.

وأضاف أن المفاوضات مع الوكالة لم تخرج عن إطار القانون البرلماني الأخير وتوجيهات المجلس الأعلى للأمن القومي، مؤكداً أن الوزير عراقجي التزم بهذه المرجعيات ولم يتجاوزها.

وفيما يتعلق بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في القاهرة، أكد زارعي أن الوفد الإيراني أوضح للوكالة والأطراف الدولية أن أي سلوك عدائي من أوروبا، بما في ذلك تفعيل آلية "السناب باك"، سيجعل الاتفاق لاغياً.

هذا التصريح يعكس توجهاً إيرانياً أكثر تشدداً في التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويؤكد أن طهران تسعى لفرض معايير سيادية في عملية التفتيش، بما يوازن بين التزاماتها الدولية ومتطلباتها الأمنية الوطنية.

وفي سياق متصل، أصدر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بياناً بشأن الاتفاق الموقّع بين وزارة الخارجية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن آلية التعاون بعد الحرب الأخيرة، أوضح فيه أن الترتيبات تم وضعها "وفقاً لمصادقة لجنة الطاقة النووية التابعة للمجلس"، والتي تضم كبار المسؤولين في الأجهزة ذات الصلة، وتتخذ قراراتها دائماً بموافقة المجلس الأعلى.

وأشار البيان إلى أن تقديم التقارير عن المنشآت النووية التي تعرضت للاستهداف خلال الحرب لن يتم إلا بعد تهيئة الظروف الأمنية اللازمة والحصول على موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي.

كما أكد أن أي إجراء عملي يجب أن يتم بالتوافق مع الوكالة الدولية وأن يُعرض لاحقاً على المجلس للتصديق.

وشدد البيان على أن إيران ستوقف تنفيذ هذه الترتيبات فوراً في حال حدوث أي "عمل عدائي ضدها أو ضد منشآتها النووية"، بما في ذلك إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن الملغاة.

أخبار ذات علاقة

رافائيل غروسي

غروسي: عودة مفتشينا إلى إيران أولوية قصوى

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC