الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس دونالد ترامب يُحكم سيطرته على القوى العاملة الفيدرالية مع توجه إيلون ماسك إلى مغادرة إدارة الكفاءة الحكومية، وذلك عبر جناح للموارد البشرية مخوّل بالموافقة على المناصب الفيدرالية الجديدة وعمليات الفصل، إضافةً إلى تقييم الموظفين استنادًا إلى "إدارتهم المخلصة" لسياسات الرئيس.
وبحسب الصحيفة، تتجه إدارة ترامب نحو تعزيز قبضتها على عمليات توظيف وفصل الموظفين الفيدراليين، ما يضع وكالة رئيسة في موقع يمكّنها من مواصلة بعض مبادرات ماسك لتقليص دور الحكومة الأمريكية، في ظل انسحاب الرئيس التنفيذي لشركة تسلا من الساحة السياسية في واشنطن.
ويرتكز هذا الجهد في مكتب إدارة شؤون الموظفين، الذراع الحكومية للموارد البشرية، حيث بدأ المكتب، الذي كان محورًا لمشروع ماسك، بالموافقة على الوظائف التي تسعى الوكالات الفيدرالية لإضافتها، في تغيير رئيس للآلية المتبعة، إذ كانت الوكالات سابقًا تتمتع بحرية تقرير الوظائف التي تحتاجها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصفوف العليا في مكتب إدارة شؤون الموظفين امتلأت مباشرة بعد تنصيب ترامب بموظفين مرتبطين بإدارة الكفاءة الحكومية التي أنشأها ماسك، والذين بدأوا سريعًا في إصدار أوامر أضعفت سلطة الوكالات الأخرى على قواها العاملة، ما جعل التعيين والفصل وتقييم الأداء، الذي سيعتمد مستقبلًا بشكل أساسي على تنفيذ أجندة الرئيس، يتم تحت إشراف المكتب.
وفي السابق، كان يتم تقييم الموظفين بناءً على معايير تشمل الفطنة التجارية، ومهارات القيادة، وبناء التحالفات، وتحقيق النتائج. أما وفقًا للنظام الجديد، فسيتم تقييم كبار المسؤولين البيروقراطيين بناءً على "إدارتهم النزيهة للقانون ولسياسات الرئيس".
ووفقًا لمذكرتين صادرتين عن القائم بأعمال مدير مكتب إدارة شؤون الموظفين، تشاك إيزيل، اللتين تصفان تنفيذ سياسات الرئيس بأنه "العنصر الأكثر أهمية" في تقييم الأداء، وُجِّهت الوكالات الفيدرالية لاعتماد خطة الأداء الجديدة مع بداية السنة المالية 2026.
وأضافت الصحيفة أن ماسك أعلن انسحابه من قيادة حملة إدارة الكفاءة الحكومية، إلا أن مكتب إدارة شؤون الموظفين في البيت الأبيض يبدو أنه سيؤدي دورًا مركزيًا في مأسسة عمل الوزارات والوكالات الفيدرالية بعد رحيله، وفقًا لمصادر من موظفين حاليين وسابقين.
وفي هذا السياق، صرح مسؤول في المكتب بأنهم يراجعون الوظائف الجديدة لضمان التزامها بالتجميد الحكومي الذي فُرض في اليوم الأول لتولي ترامب منصبه، على أن يتوقف العمل بذلك بمجرد رفع التجميد.
وأشارت الصحيفة إلى أن التجميد مُدِّد مؤخرًا حتى منتصف يوليو/ تموز المقبل، فيما امتنع البيت الأبيض عن التعليق على طلبات الصحيفة.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن الجهاز الحكومي يتألف بمعظمه من موظفين مدنيين من المستوى المتوسط والمنخفض، الذين كانت وظائفهم تاريخيًا محمية من التدخلات السياسية.
وفي حين كانت قرارات التعيين والفصل تقتصر عادةً على رؤساء ومدراء الوكالات، تسعى إدارة ترامب إلى تغيير هذا الواقع، إذ برزت مسألة طرد الموظفين الفيدراليين كهدف رئيس خلال الأسابيع الأولى من رئاسته.
وقد أسفرت جهود ماسك وإدارته عن تسريح عشرات الآلاف من الموظفين، ما أثار موجة من الصدمة داخل الشارع الأمريكي.
