عكست لغة جسد بنيامين نتنياهو قلقه البالغ خلال جلسة استماع جديدة، حضرها الأربعاء، للإدلاء بإفادته أمام محكمة تل أبيب المركزية في اتهامات تلقي رشوة، وهي القضية المعروفة إسرائيليًا بـ"الملف 1000".
وقالت صحيفة "معاريف" إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يتميز بجرأة أمام كاميرات وسائل الإعلام، أصابته حالة ارتباك أمام هيئة المحكمة، اقتربت إلى حد كبير من "الهذيان".
وأوضحت الصحيفة، بأن نتنياهو تناقضت إجاباته على الأسئلة، مقارنة بردوده السابقة في جلسات استماع أخرى، خاصة عند إجابته على أسئلة تتعلق بهدايا الشمبانيا، والسيجار، والإكسسوارات، التي حصل عليها وزوجته سارة من أحد الأصدقاء".
ووفقًا لقراءة لغة جسد نتنياهو، التي اعتمدت فيها الصحيفة العبرية على خبير، فقد تناوب رئيس الوزراء الجلوس والوقوف بشكل مفاجئ، وارتفع صوته حد الصراخ عند مواجهته بأسئلة تتعلق بالاتهامات، وزاغت عيناه عند استراق النظر نحو حضور القاعة.
وعزا خبير لغة الجسد كل ذلك إلى حالة انعدام تركيز يعاني منها نتنياهو منذ فترة ليست بالقصيرة، وتمرده على مبدأ المحاكمة في الأساس، خاصة بعد وصايا الرئيس الأمريكي، أمس الأربعاء، للرئيس الإسرائيلي "بالعفو عن نتنياهو في الاتهامات الموجهة إليه".
وأضاف: "تؤكد تصرفات نتنياهو خلال جلسة الاستماع، رغبته في استغلال الفرصة السانحة، والخلاص من كابوس المحاكمة الذي استمر لسنوات طويلة، ولا زال يطارده في كل مكان".
ولعل ذلك، وفقًا للخبير، ما حدا بنتنياهو إلى اتباع سياسة "أنظر إلى العصفور"، في محاولة لتشتيت المحققين، فرفع صوته مرة، وبات أكثر حزمًا في أخرى، ومن خلال عبارات عرضية، يصف التحقيقيات معه بأنها "حملة استهداف شخصية، لن تنال من سمعته في نهاية المطاف".
وفي رده على سؤال حول تلقيه وزوجته سارة من صديق مقرب كميات كبيرة من الشمبانيا، رد بما يخالف إجابات سابقة، وبما يشي بصعوبة التجاوب مع المحققين: "لا أحب الشمبانيا"، مشيرًا إلى أن "سارة تشربها باعتدال شديد" وتابع: "من يحب الشمبانيا بالفعل، كان رئيس الوزراء الراحل شيمعون بيريز".