تصدر مرشح اليمين المتطرف جورج سيميون نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا الأحد، وفقا لاستطلاعين للرأي، بعد 5 أشهر من إلغاء المحكمة الدستورية التصويت في حدث نادر في أوروبا.
وعند إغلاق مراكز الاقتراع الساعة التاسعة مساء (6,00 مساء بتوقيت غرينتش) حصل سيميون زعيم "التحالف من أجل وحدة الرومانيين" على ما بين 30 و33% من الأصوات، متقدما على مرشح الائتلاف الحاكم المؤيد لأوروبا كرين أنتونيسكو ورئيس بلدية بوخارست نيكوسور دان، اللذين حققا نتيجة متقاربة تراوح بين 21 و23%.
وتأتي هذه الانتخابات في ظل أجواء سياسية مشحونة، حيث يواجه المرشحون المؤيدون للاتحاد الأوروبي تحديات كبيرة أمام صعود اليمين المتطرف.
وسيميون، الذي يتمتع بشعبية واسعة بين الناخبين القوميين والمتشددين، اختار عدم المشاركة في المناظرات التلفزيونية، وأثار جدلًا كبيرًا عندما وصف النظام الديمقراطي في رومانيا بأنه "مُعتدى عليه"، في إشارة إلى عمق الاستقطاب السياسي في البلاد.
ويؤكد هذا الموقف أن سيميون يراهن على شعبيته القومية، ولا يرى حاجة للدخول في جدل سياسي تقليدي، بل يفضل الاستثمار في الجدل العام وإثارة الانقسام.