logo
العالم

هل تنهي "الدبلوماسية" التصعيد بين الولايات المتحدة وفنزويلا؟‎

دونالد ترامب و نيكولاس مادوروالمصدر: India Today

أثارت المحادثات الهاتفية التي أجراها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع نظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، تساؤلات حول ما إذا كانت ستقود إلى ردم الفجوة بين البلدين.

وقال مادورو في تصريحات للتلفزيون الرسمي في فنزويلا: "تحدثت مع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، أستطيع القول إن المحادثة جرت بنبرة محترمة، حتى أنني أستطيع القول إنها كانت ودية".

وأضاف سأذهب إلى أبعد من ذلك، إذا كانت هذه الدعوة تعني أننا نتخذ خطوات نحو حوار محترم، من دولة إلى دولة، ومن بلد إلى بلد، فأهلاً بالحوار، وأهلاً بالدبلوماسية، لأننا سنسعى دائماً إلى السلام".

أخبار ذات علاقة

نيكولاس مادورو ونظيرة الأمريكي دونالد ترامب

"أهلًا بالدبلوماسية".. مادورو يكشف تفاصيل مكالمته المفاجئة مع ترامب

لا تدخل عسكرياً

وتأتي هذه المحادثة الهاتفية في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة الأمريكية من ضغطها العسكري على فنزويلا من خلال انتشار كبير في بحر الكاريبي.

وقال مدير تحرير مجلة "شؤون لاتينية"، محمد الديهي: "لا شك بأن المكالمة الهاتفية بين ترامب ومادور تنم عن تفاؤل بشأن الأوضاع في أمريكا اللاتينية في ظل تصاعد التوتر، خاصة أن هذه المكالمة تبعتها إجراءات من المؤكد أنها ستعمل على تخفيف التوتر، وكانت أولى تلك الإجراءات استقبال مطار سيمون بوليفار الدولي رحلة أمريكية على متنها مهاجرون غير شرعيين إلى أمريكا".

وتابع الديهي في تصريح خاص لـ "إرم نيوز": "لا شكّ بأن هذه المكالمة سنشهد نتائجها، خلال الأيام القليلة المقبلة، من خلال تخفيف محتمل للضغط الأمريكي على فنزويلا، وفتح قنوات للحوار".

وشدد قائلاً: "في اعتقادي أن هذه المكالمه ستفتح الباب أمام مشاورات أمريكية فنزويلية، خلال الأيام المقبلة، تُعلي من صوت الدبلوماسية والحوار، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية تُدرك صعوبة تنفيذ أي عمل عسكري في فنزويلا قد يؤدي في نهاية المطاف إلى حاله من عدم الاستقرار في المنطقة".

وحول السيناريوهات المتوقعة، قال الديهي: "في اعتقادي أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تُقدم على تنفيذ عملية عسكرية في فنزويلا خلال الفترة المقبلة، فسيناريو الحرب مازال بعيداً حتى الآن لعدة أسباب، أولها أن الإدارة الأمريكية الحالية تدرك مخاطر الدخول في صراع قد لا ينتهي ويطول أمده، وثانيًا هو وجود قنوات اتصال دبلوماسية وسياسية مع النظام الفنزويلي الذي يرحب بالمفاوضات، وثالثًا الطبيعة الجغرافية والسكانية لفنزويلا تؤكد أن وجود أي عمل عسكري من قبل الولايات المتحدة ستكون تكلفته كبيرة".

أخبار ذات علاقة

رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو

تحاصرها ضغوط ترامب.. فنزويلا تكشف عن ميزانية منخفضة لعام 2026

الانفراجة مستبعدة 

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الدولية، محمد صالح العبيدي، أنّ "هذه المكالمة لا تُمهد في الواقع لانفراجة كبيرة في الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا، خاصة في ظل تصريحات نواب أمريكيين بشأن عرض إدارة الرئيس ترامب على مادورو المغادرة إلى روسيا".

وبين العبيدي في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" أنّه "في ظل استمرار الولايات المتحدة أيضاً بتعزيز حضورها العسكري في منطقة بحر الكاريبي، فإنه لا يمكن التنبؤ بوقف التصعيد بين كاراكاس وواشنطن، لكن الأمر قد لا يقود إلى تدخل عسكري أمريكي مباشر في فنزويلا".

ولفت إلى أنّ "وقف التصعيد يتطلب تفاهمات تقود إلى إجراءات تخفّض التحركات العسكرية في منطقة بحر الكاريبي أولاً، وهو أمر مستبعد في اعتقادي في الوقت الحالي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC