رفض نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، ما يتداوله بعض السياسيين الإيرانيين حول وجود اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال ظريف في مقابلة صحفية: "لا يوجد أي دليل على وجود اتفاق روسي أمريكي على ما جرى في سوريا"، مشيراً إلى أن "الدور التركي في الأزمة السورية واضح تماماً" وفق تعبيره.
وأضاف ظريف، الذي كان يتولى منصب وزارة الخارجية لمدة 8 سنوات في عهد الرئيس الأسبق حسن روحاني: "يجب أن نحقق وندرس بشأن ما حدث في سوريا".
وأوضح: "لم أجد دليلاً في هذا المجال حتى الآن على اتفاق روسي أمريكي بشأن سوريا".
ويتهم بعض المسؤولين الإيرانيين، من بينهم قادة في الحرس الثوري، الولايات المتحدة بالعمل على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف طهران.
وسقط نظام الأسد فجر الأحد الماضي بعد هجوم شنته قوات المعارضة السورية المتحالفة مع هيئة تحرير الشام، وأعلنت تشكيل حكومة مؤقتة.
واعتبر ظريف أن "سبب سقوط الأسد هو غروره بالانتصار على المسلحين والتقصير في تحويل النصر العسكري إلى اتفاق سياسي وتشكيل حكومة شاملة" وفق قوله.
وأضاف أن "الانتصارات العسكرية مؤقتة، ويُظهر التاريخ أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي مربح للجانبين، فقد يكون ذلك بداية الهزيمة"، مشيراً إلى أن "الوضع الحالي في سوريا غير مستقر ولا يمكن أن يؤدي إلى السلام إلا بتشكيل حكومة شاملة تحترم جميع أبناء الشعب السوري ومقدساتهم".
ورأى نائب الرئيس الإيراني أن "على الجميع أن يتحسسوا خطر داعش والإرهاب"، مبيناً أن "فكرة أن إيران ضعفت مع سقوط الأسد تقوم على الافتراض الخاطئ بأن قوى المقاومة وكلاء إيران في المنطقة"، لافتاً إلى أن "المقاومة لم تصنعها إيران، ولا يعتمد استمرارها عليها".