رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
حذرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" من تنامي الدور التركي في المنطقة، مشيرة إلى أنه يأتي على حساب إسرائيل، وينذر بتآكل نفوذها لدى الإدارة الأمريكية.
وقالت الصحيفة العبرية إنه "إذا لم تنتبه إسرائيل إلى تغلغل تركيا في شرايين البيت الأبيض، فلن يقتصر تطلع أنقرة على دور حليف الولايات المتحدة الموازي في قيمته لإسرائيل بمنطقة الشرق الأوسط، بل قد تقتنص مكانة إسرائيل".
وأضافت أن "إدارة ترامب سمحت لتركيا بالانضمام إلى نادي وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن حكومة أنقرة تستغل هذه المساحة لاختراق إسرائيل من حديقة خلفية إقليمية" وفق تعبيرها.
وعزت الصحيفة العبرية تصورها إلى "صورة اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك مع حلفاء الولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط"، وقالت إنها "تلخص المشهد"، إذ جلس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجانب ترامب، في مواجهة الجميع.

وفي المقابل، لا يوقف أردوغان حملاته المناوئة لإسرائيل، وخلال زيارته نيويورك لحضور فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد اجتماعًا على هامش الجمعية مع ترامب، وأبلغه فيه بأن "إسرائيل هي مصدر الهزات في الشرق الأوسط". بمعنى آخر، "إذا أردتم استقرار المنطقة، فتركيا هي العنوان"، بحسب تعبير الصحيفة.
وفي ما يخص تفعيل الدور التركي في قطاع غزة، رأت "تايمز أوف إسرائيل"، أنه "من الطبيعي أن تطالب تركيا، وتحصل، على موطئ قدم في غزة، وأن ما تريده في الواقع هو الميناء، من أجل تحقيق خطتها الاستراتيجية في السيطرة على حوض شرق البحر الأبيض المتوسط، ومحاصرة قبرص واليونان" وفق قراءتها.
واعتبرت الصحيفة أن "محاولات تركيا التموضع في قطاع غزة، أو بالأحرى على جبهة إسرائيل الجنوبية، لا يغاير ترسيخ وجودها في سوريا، أو بعبارة أخرى، على جبهة إسرائيل الشمالية".
ووفق الصحيفة لا يتوقف ترامب عن الاستعانة بتركيا حتى في إشكاليات دولية، إذ أعرب، أمس الاثنين، عن اعتقاده بأن نظيره التركي رجب طيب أردوغان يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وأجرى ترامب، أمس الاثنين، محادثة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، قبل قمة غزة في مصر، واصفًا إياه بأنه "رجل قوي جدا".