أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ستنطلق، يوم الأربعاء المقبل، في سلطنة عُمان، على مستوى الفرق الفنية.
وقال عراقجي في تصريح للتلفزيون الإيراني، اليوم السبت، إن "اللقاء الأخير (الجولة الثانية) كان جيداً، والمفاوضات تسير بشكل إيجابي ومتقدّم".
وأشار إلى أن "الجولة المقبلة ستُعقد على مستوى الخبراء الفنيين اعتباراً من يوم الأربعاء، تمهيداً للقاء المفاوضين الكبار نهاية الأسبوع".
وأكد أن "الوساطة العُمانية لا تزال فاعلة، وأن المناقشات الحالية تهدف إلى تقليص فجوات الخلاف، وبناء أرضية تفاهم حول القضايا العالقة".
وعن المفاوضات، قال عراقجي: "في الجولة الثانية أجرينا نحو 4 ساعات من المفاوضات، وكانت جلسة جيدة، والمحادثات تسير إلى الأمام".
وأضاف: "تم التوصل إلى تفاهم أفضل بشأن بعض المبادئ والأهداف، ولكننا ما زلنا نتعامل بحذر".
وأردف: "لا يوجد سبب للتفاؤل المفرط، ولا سبب للتشاؤم الشديد. في الوقت الحالي، نأمل أن نكون في وضع أفضل، في الأسبوع المقبل، لنتمكن من تقييم ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق أم لا".
وقال وزير الخارجية الإيراني إن طهران متمسكة بالتركيز على القضايا النووية في المفاوضات.
وذكر عراقجي في تصريح لوكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، أن الولايات المتحدة لم تطرح حتى الآن أي قضايا غير متعلقة بالملف النووي الإيراني في إطار المفاوضات الجارية.
وأشار إلى أن طهران شددت، في جميع المحادثات، على أن المفاوضات تقتصر فقط على القضايا النووية، وأنها ترفض أي نقاشات حول موضوعات أخرى.
وأضاف أن إيران لن تقبل أي موضوعات خارج نطاق الاتفاق النووي، معتبراً أن المفاوضات تركز بالكامل على هذا الملف الحيوي.
وبدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم، إن الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة ستُعقد، يوم السبت المقبل، على مستوى كبار المفاوضين، وذلك بعد انتهاء جولة جديدة من المحادثات التي وُصفت بـ"المفيدة" و"البنّاءة".
وقال في تصريح رسمي: "اليوم جرت محادثات غير مباشرة مفيدة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة، بوساطة وزير خارجية سلطنة عُمان، بدر البوسعيدي، وفي أجواء إيجابية".
وأشار إلى أن الجانبين اتفقا على استئناف الحوار، خلال الأيام القليلة المقبلة، على مستوى فني، تمهيداً لعقد جولة جديدة، يوم السبت المقبل، بين المفاوضَين الرئيسين من كلا الطرفين.