حذرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأربعاء، من تصاعد التحركات العسكرية الأمريكية، معتبرة أن إرسال طائرات شحن ومقاتلات إلى المنطقة تشير إلى أن الخيار العسكري ضد طهران لا يزال مطروحا.
وقالت وكالة "نور نيوز" التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني، الأربعاء، إن التحركات العسكرية الأمريكية الأخيرة تحمل "رسالة سياسية" لإيران.
وأضافت "شهدت الأيام الأخيرة تحليق أكثر من عشر طائرات من طراز (كي سي-135) تابعة للقوات الجوية الأمريكية باتجاه قاعدة بريطانية، قبل أن يعاد توجيه بعضها إلى قاعدة "العديد" في قطر، مشيرة إلى أنها خطوة مشابهة اتُخذت قبل الهجوم الأمريكي الأخير على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو/ حزيران الماضي.
من جانبها، نقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن مصدر وصفته بالمطلع استبعاده احتمال شنّ هجوم جديد على إيران، ووصفت هذه التكهنات بأنها "مجرد تحركات إعلامية"، مؤكدا أن السيناريو العسكري غير مطروح حاليا.
لكن تصريحات اللواء حسين علائي، القائد السابق في سلاح البحرية بالحرس الثوري، جاءت لتؤكد أن "الحرب لم تخرج من أجندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وقال اللواء علائي في مقابلة صحفية إن التجارب التفاوضية الخمس السابقة مع واشنطن كانت ضرورية لإقناع الرأي العام الإيراني بجدوى الحوار، لكنه شدد على أن أي مفاوضات جديدة في المدى القصير غير مطروحة.
ولفت إلى أن القبول بخيار التفاوض منع تحميل النظام مسؤولية تفويت هذه الأداة، مشيراً إلى أن التهديدات العسكرية لا تزال قائمة، وأن إسرائيل والولايات المتحدة تواصلان الاعتماد على ورقة القوة إلى جانب الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية.
وتأتي هذه التقارير وسط تصاعد التوتر الغربي مع إيران وذلك عقب قيام الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي على تفعيل آلية الزناد (العقوبات الأممية) ضد طهران بسبب أنشطتها النووية، فيما تُظهر التحركات العسكرية الأمريكية المتزايدة في المنطقة مزيجاً من الردع الاستراتيجي والضغط السياسي على طهران.