الجيش الإسرائيلي يدمر برج السوسي السكني وسط مدينة غزة بعد إنذار بقصفه
كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل ظهره وند، اليوم السبت، أسباب توقف المفاوضات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة.
وتوقفت المفاوضات التي كانت مقررة اليوم، في العاصمة الايطالية روما برعاية ووساطة سلطنة عمان فجأة.
واتهم ظهره وند في حديثه لوكالة أنباء "تابناك" الإيرانية، الولايات المتحدة الأمريكية بـ"نقض العهود" و"عدم الجدية في التفاوض".
وأشار إلى أن الهدف الحقيقي لواشنطن ليس التوصل إلى اتفاق، بل تدمير البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني، وفق تعبيره.
وقال إن "السبب الرئيس لتعليق الجولة الرابعة من المفاوضات التي كان من المقرر عقدها اليوم السبت، هو إخلال الولايات المتحدة بوعودها، وإظهار الحكومة الإيرانية الضعف أمامها"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "أمريكا لا تريد التفاوض بقدر ما تسعى للوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية وتدميرها، وهي تعمل حاليًا على استغلال الوضع الاقتصادي الداخلي للضغط على إيران وجعلها تقدم تنازلات".
وشدد البرلماني الإيراني على أن "الإدارة الأمريكية الحالية ليست منسجمة، ولا يمكن الوثوق بها، ولا أحد في إيران يقبل بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع عناصر فوضوية كفريق ترامب"، داعياً إلى "الاعتماد على القدرات المحلية وحل المشكلات من الداخل".
وفي سياق متصل، انتقد ظهره وند أداء حكومة الرئيس مسعود بزشكيان، مشيرًا إلى أن "الانفجار الأخير في ميناء رجائي كشف عن سوء الإدارة وغياب الكفاءات"، مطالبًا بـ"إقصاء المسؤولين غير الأكفاء واستبدالهم بكوادر شابة وفعالة" وفق تعبيره.
وحذر النائب الإيراني من أن استمرار النهج الحالي في التعامل مع الولايات المتحدة سيؤدي إلى "فقدان إيران لمكانتها بين شركائها الاستراتيجيين ودول محور المقاومة".
وأضاف: "نحن لا نملك رفاهية الوقت لنضيعه في مفاوضات غير مجدية مع من لا يمكن الوثوق بهم".
كما اعتبر إقالة بعض المسؤولين الأمريكيين في الفترة الأخيرة، من بينهم مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، بأنها "لعبة سياسية لا يجب أن تنطلي على الإيرانيين"، في إشارة إلى قرارات ترامب بتغيير بعض مسؤولي الأمن القومي.