أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الأربعاء، أن تعاون إيران مع الوكالة الأممية بشأن برنامجها النووي يبقى أمرا "واجبا"، وذلك بعدما صوت مجلس الشورى الإيراني على تعليق التعاون معها.
وصرح غروسي لقناة "فرانس 2" بأن "تعاون إيران معنا ليس خدمة، إنه واجب قانوني، خصوصا أن إيران تبقى بلدا وقع معاهدة حظر الانتشار النووي".
ودعا غروسي الإثنين إلى السماح بالوصول إلى المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت لضربات أمريكية لمعرفة مصير مخزون اليورانيوم العالي التخصيب.
وأضاف أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تعد قادرة على مراقبة هذه المادة من لحظة بدء الأعمال القتالية (...) لا أريد إعطاء الانطباع أن (هذه المادة) ضاعت أو تم اخفاؤها".
وتابع غروسي "ما دامت الأعمال القتالية قد توقفت وبالنظر إلى الحساسية التي تحوط بهذه المواد، أعتقد أنّ من مصلحة الجميع أن نتمكن من استئناف أنشطتنا في أسرع وقت".
وسئل غروسي عن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد أن الضربات الأمريكية أدت إلى تراجع البرنامج النووي الإيراني لعقود عدة، فأجاب "لا أثق كثيرا بهذه المقاربة الزمنية لأسلحة الدمار الشامل (...) أعتقد أنه تقييم سياسي".
التقى غروسي الأربعاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإليزيه، بعدما صوّت البرلمان الإيراني في وقت سابق على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد حرب دامت 12 يوما بين إيران وإسرائيل تبعتها ضربات أمريكية استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.
ويتطلب قرار البرلمان الإيراني تصديق مجلس صيانة الدستور، الهيئة المخولة مراجعة التشريعات.