وجّه حزب الخضر وحزب اليسار في ألمانيا انتقادات حادة لخطة وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبرينت، الرامية إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع حركة طالبان في العاصمة الأفغانية كابول، بشأن إتاحة عمليات ترحيل منتظمة للأفغان من مرتكبي الجرائم في ألمانيا إلى بلادهم.
وقال المتحدث باسم حزب الخضر لشؤون السياسة الداخلية، مارسيل إمريش، "من خلال عقد اتفاقية مع طالبان، يجعل دوبرينت من نفسه رهن منظمة، ويرفع من مكانتها"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستكون بمثابة "صفعة في وجه كل من ناضلوا لسنوات ضد طالبان لنصرة الديمقراطية" وفق تعبيره.
وفي ذات السياق، صرحت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، كلار بونغر، لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة غدًا الاثنين، قائلة: "من يتفاوض مع حركة طالبان، فإنه يضفي الشرعية عليها ويهون من خطر الإرهابيين"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
ورأت بونغر أن الهدف من هذه المفاوضات هو "التحضير لعمليات ترحيل بأعداد كبيرة إلى بلد يُعَد فيه التعذيب وعمليات الإعدام العلنية والجلد جزءًا من الحياة اليومية".
وأضافت أن "من يعقد مثل هذه الصفقات يجعل من نفسه شريكًا في الجريمة".
وكان وزير الداخلية دوبرينت، المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، أعلن في وقت سابق من اليوم الأحد، أن الحكومة الألمانية بصدد إجراء محادثات مع حركة طالبان في العاصمة الأفغانية كابول بشأن عمليات الترحيل من ألمانيا.
وقال الوزير في تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة الأحد: "يجب أن تتم عمليات الترحيل إلى أفغانستان بشكل منتظم، لذلك سنتفاوض حاليًا بصورة مباشرة في كابول لضمان ترحيل حاسم في المستقبل لمرتكبي الجرائم والأشخاص الذين يشكلون تهديدًا للأمن".