أثار مسؤول إسرائيلي حالة من الذعر عندما دعا السكان إلى تجهيز مخابئ في مبانيهم، استعداداً للحرب مع إيران.
وتوقّع رئيس بلدية عراد، في النقب، يائير مايان، أن تقع الحرب بين إيران وإسرائيل "في أي لحظة"، مثيراً الغضب في أوساط القيادة السياسية بتل أبيب، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وأكدت الصحيفة أن تصريحات المسؤول الإسرائيلي صدرت عنه دون تعليمات من قيادة الجبهة الداخلية بخصوص ذلك، فلم تصدر توجيهات جديدة، كما لم تصدر أي تعليمات من السلطات الأخرى للسكان، رغم التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، ورغم "الأخطاء المتكررة" خلال إطلاق الصواريخ الحوثية.
وبرر مايان تصريحاته التي أغضبت الحكومة والرأي العام الإسرائيلي بقوله إن الوضع مع إيران متفجر للغاية، وقد تحدث الحرب في أي لحظة، دون أن يحدد ما استند إليه في توقعه.
وكتب على مواقع التواصل أنه وردت شكاوى عديدة من المستوطنين بشأن امتلاء المخابئ بالمعدات والأمتعة، داعياً جميع سكان المباني الخاصة إلى التأكد من خلوّها، وأن الطريق إليها سالك.
ولاحقاً عدل مايان منشوره على حسابه بمنصة إكس بعد الحالة التي أثارتها إفادته.
وعلى عكس مايان، لم تُصدر جهات أخرى أي توجيهات للسكان بهذا الشأن. وفق يديعوت أحرونوت، التي أشارت إلى التعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية لتجهيز الملاجئ، التي تتضمن الدعوة لإخلاء المعدات غير الضرورية، وتجهيز معدات الطوارئ، والتأكد من ملاءمة الملجأ.
وكانت الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من شن هجوم على إيران في ظل استمرار المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن برنامجها النووي.
وأصدرت الإدارة الأمريكية عدة تصريحات مُربكة حول التنازلات التي تُبدي استعدادها لقبولها، الأمر الذي أثار قلق المسؤولين الإسرائيليين الذين يخشون أن يُوافق الرئيس دونالد ترامب في النهاية على "صفقة سيئة" لا تمنع إيران من أي مسار مستقبلي لتطوير أسلحة نووية، ولا تُفضي إلى تفكيك برنامجها النووي بالكامل، ولا تُقيد برنامجها الصاروخي الباليستي أو دعمها للمنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط.
وتدرس تل أبيب من كثب مسار المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران. ووفقًا لمصادر أمنية إسرائيلية، فإن حكومة بنيامين نتنياهو لن تقبل إمكانية استمرار تخصيب اليورانيوم في الأراضي الإيرانية على أي مستوى، حسب المقترح الأمريكي المروج له، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
