أكدت مصادر أمنية إسرائيلية رفض تل أبيب لأي مقترح أمريكي يسمح بمواصلة تخصيب اليورانيوم داخل إيران، حتى وإن كان عند مستويات منخفضة.
يأتي ذلك بالتزامن مع حالة ترقب متزايدة بشأن الرد الإيراني المرتقب على الطرح الأمريكي حول الملف النووي.
وبحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، شدد مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية على أن "إسرائيل لا يمكنها القبول بتخصيب اليورانيوم في إيران، تحت أي ظرف أو مستوى".
وجاء الموقف الإسرائيلي بعد تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال فيها إن الرد الإيراني على المقترح الأمريكي سيصدر خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا أن الموقف الإيراني سيكون منسجمًا مع مصالح الشعب الإيراني ومبادئه الأساسية، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وحذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من تداعيات فشل المفاوضات الجارية، مشيرًا في حديثه لصحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية إلى أن "المواقع النووية الإيرانية تقع في أعماق الأرض ولا يمكن تدميرها بضربة واحدة".
وأوضح غروسي أن بعض المنشآت تقع على عمق نصف ميل تحت الأرض، وهو ما يجعل أي عملية عسكرية ضدها معقدة جدًا، مؤكدًا أنه زار هذه المواقع مرارًا.
وقبل يومين فقط، وجّه المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي انتقادات حادة للمقترح الأمريكي، مؤكدا تمسك بلاده بمسار تخصيب اليورانيوم، وقال في خطاب له: "لن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم، ولن تنجح الولايات المتحدة في إضعاف البرنامج النووي الإيراني".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر سياسية أن تل أبيب أبلغت واشنطن استعدادها للتحرك عسكريًا ضد إيران في حال فشل المحادثات، وطالبت بالحصول على دعم أمريكي كامل إذا قررت المضي في ذلك الخيار.
وفي السياق ذاته، نقلت "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤول أمريكي قوله إن الولايات المتحدة تتوقع أن ترفض طهران المقترح المبدئي، ما سيفتح الباب أمام واشنطن "لمراجعة خطواتها التالية".
