عقد رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، اجتماعًا طارئًا، اليوم الجمعة، بمشاركة قائد القيادة الجنوبية، يانيف آسور، وعدد من جنرالات هيئة الأركان العامة، لتقييم الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، وذلك في أعقاب سلسلة من الحوادث "الكارثية" التي أسفرت عن سقوط عدد غير معتاد من الجنود والضباط.
وخلال الاجتماع، اطّلع زامير على نتائج تحقيق أولي في حادثة الإصابات الخطيرة التي وقعت صباح اليوم الجمعة، والتي أثارت جدلاً واسعًا بسبب تكرار هذا النوع من الحوادث، سواء عبر عبوات ناسفة مباشرة أو تفخيخ المنازل بوسائل متطورة.
كما تم خلال اللقاء إقرار خطط عملياتية جديدة للقيادة الجنوبية، لم يُكشف عن تفاصيلها، بهدف مواصلة العمليات القتالية في غزة.
يأتي ذلك، في ظل تصاعد الانتقادات لأداء الجيش خلال الأيام الأخيرة، لا سيما بعد مقتل 8 جنود من بينهم عناصر من وحدة الكوماندوز، وإصابة عدد مماثل خلال ثلاثة أيام فقط، خرج المتحدث العسكري ببيان للرأي العام يوضح فيه ملابسات العمليات.
وأكد المتحدث أن القوات تضطر في بعض الأحيان إلى دخول المنازل بعد اتخاذ احتياطات مشددة لرصد الأنفاق، نظرًا إلى وجود العديد من فتحاتها داخل المباني، مشيرا إلى أن وحدة الكوماندوز كانت ترافق فريق الهندسة القتالية المسؤول عن الكشف عن العبوات الناسفة والأنفاق.
ويواجه الجيش الإسرائيلي تكتيكات جديدة من حركة حماس، من بينها تفخيخ المنازل، فقد بدأ أخيرًا بتفعيل الطائرات المسيرة للكشف عن المتفجرات، وأسفر تدخل إحدى هذه المسيرات في وقت سابق عن تفجير منزل مفخخ، ما حال دون سقوط عدد كبير من الجنود.
وفي سياق آخر، سخر عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل من تكرار بيانات الرثاء الصادرة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي ركز فيها مجددًا على الإشارة إلى دور زوجته في تقديم العزاء.
