أعلن نائب خدمات المدينة والبيئة في بلدية طهران، داود جودرزاي، تحويل القطعتين 40 و42 في مقبرة "جنة الزهراء"، التي تضم قبور المئات من عناصر منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، إلى موقف للسيارات.
وقال جودرزاي، خلال مؤتمر صحفي، "في القطعة 40 في مقبرة جنة الزهراء (أحد أكبر المقابر في إيران)، دفن المنافقون (مجاهدو خلق) في بدايات الثورة عام 1979، وظلت دون تغيير لسنوات" وفق تعبيره.
وأضاف: "اقترحنا على المسؤولين تنظيم هذا المكان، وبالنظر إلى حاجة القطعة 42 لموقف للسيارات لخدمة مرور العائلات والزوار، تم الحصول على التصاريح اللازمة لتجهيز هذا المكان وتحويل القبور إلى موقف للسيارات".
وأوضح أن هناك إجراءات عاجلة في القطعة 42 المخصصة لضحايا الحرب الأخيرة مع إسرائيل: "بجهود فريق المقبرة، تم تجهيز مسار المرور خلال ليلتين إلى ثلاث ليالٍ، ومع إنشاء مكان لتقديم الخدمات، أصبح بإمكان عائلات الضحايا زيارة المكان بشكل مركزي".
والقطعة 41 في مقبرة "جنة الزهراء" وبالفارسية "بهشت زهرا"، هي قطعة أرض تمت تسويتها بالكامل تقريبًا، وتحتوي على قبور عدد غير معروف من الأفراد، يشمل أعضاء في جماعات سياسية مثل "الفرقان" و"منظمة مجاهدي خلق الإيرانية"، والمتورطين في محاولة انقلاب نوجة، وبعض الأثرياء الذين تم إعدامهم في الأيام الأولى للثورة الإيرانية.
وتخضع هذه القطعة لمراقبة مستمرة على مدار الساعة، بواسطة الكاميرات والحراس البشريين.
وقد أُطلقت عليها عدة أسماء غير رسمية، مثل "قطعة الإعدامات" و"الأرض الملعونة"، وتُعرف باسم "القطعة المحروقة".
وعلى مدار العقود القليلة الماضية، تم اتخاذ إجراءات متعمدة لإخفاء هويات المدفونين هناك، بما في ذلك كسر شواهد القبور، وإخفاء مواقع القبور، وتدمير العلامات، وحرق الأشجار، وإنشاء أرض غير مستوية، وحتى تغيير تدريجي في صفوف الأشجار.