الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة

logo
العالم

بعد "جروح الحرب".. كيف رسّخ الحرس الثوري الإيراني قوته في الداخل؟

بعد "جروح الحرب".. كيف رسّخ الحرس الثوري الإيراني قوته في الداخل؟
الحرس الثوري الإيرانيالمصدر: منصة إكس
19 أغسطس 2025، 5:12 م

خرج الحرس الثوري الإيراني من مواجهته التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل في يونيو/ حزيران الماضي مصاباً بجروح، لكنه أكثر ترسّخاً في هيكل السلطة في البلاد، وفق تقرير لوكالة "بلومبرغ".

وقتلت الضربات الإسرائيلية العديد من كبار القادة في ما وُصف بأنه الصراع الأكثر تدميراً في تاريخ الحرس الثوري، مما أجبر إيران على إعادة هيكلة قراراتها الأمنية. ومع ذلك، عززت هذه المواجهة أيضاً دور "الحرس" في قلب نظام الحكم.

أخبار ذات علاقة

المرشد الإيراني علي خامنئي

حكومة الظل الإيرانية والحرس الثوري.. من يتحكم بمصير التفاوض مع واشنطن؟

 وتطور الحرس الثوري، الذي تأسس بعد ثورة 1979، ليصبح منظمة مترامية الأطراف ذات أسلحة برية وبحرية وجوية وفضائية واستخباراتية، فضلاً عن قوة القدس للعمليات في الخارج وقوات الباسيج شبه العسكرية التطوعية.

يمتد نفوذ الحرس إلى الجامعات والمستشفيات ووسائل الإعلام ومجموعات الأعمال الكبرى، مثل شركة خاتم الأنبياء، التي تشارك في مشاريع أنابيب النفط والبنية التحتية والإسكان. وتشير تقديرات "بلومبرغ" إلى أن عدد موظفيها المباشرين يصل إلى 200 ألف.

ونقلت الصحيفة عن عبد الرسول ديفسالار، المحلل العسكري الإيراني في جامعة كاتوليكا في ميلانو، قوله: "لقد أكدت الحرب مدى أهمية الحرس الثوري الإيراني".

ويؤكد مجلس الدفاع الوطني الذي تم الإعلان عنه مؤخراً، برئاسة الرئيس مسعود بزشكيان ويهيمن عليه قدامى المحاربين في الحرس الثوري، هذا الدور الموسع، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية.

ويتعرض الحرس الثوري لانتقادات داخلية وخارجية، إذ اتهمته جماعات حقوقية وحكومات غربية بانتهاكات حقوق الإنسان وقمع المعارضة، بينما يربطه منتقدون داخل إيران بالفساد والقمع السياسي. ويرى فيه المؤيدون حصناً منيعاً ضد إسرائيل والولايات المتحدة، وعنصراً أساسياً في الدفاع عن سيادة إيران.

وقالت نرجس باجوغلي، الأستاذة بجامعة جونز هوبكنز: "الناس غاضبون منهم، لكنهم يدركون أيضاً أنه لا توجد قوة أخرى في البلاد. ما يلتزمون به اليوم هو الاستقلال السيادي وفكرة المقاومة".

ومع ضعف شبكات الحرس الثوري الإيراني الخارجية، مثل حزب الله في لبنان، وميليشيات في سوريا، وحماس في غزة، جراء العمل الإسرائيلي، فإن محللين يعتقدون أن ذلك قد يدفع المنظمة إلى التركيز بشكل أكبر على الردع النووي.

ورغم ما كشفته حرب الـ 12 يوماً من إخفاقات في مكافحة التجسس لدى الحرس الثوري، إلا أن الخبير الاستراتيجي، علي ألفونه، يرى أنه من غير المرجح أن يؤدي فقدان هذا الجهاز العسكري لهيبته إلى استسلامه.

كما رأى في المقابل أن تغيير مقاييس الحرس الثوري الإيراني يتطلب غزواً برياً أمريكياً، أو قصفاً متواصلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC