كشفت مصادر عراقية رفيعة المستوى، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يضع سقفا زمنيا حتى سبتمبر/أيلول المقبل، لإجراء اتفاق نووي بشروطه مع إيران، وذلك بحسب نواب بارزين ديمقراطيين وجمهوريين بالكونغرس ، زاروا مدينة أربيل العراقية منذ أسبوع.
وأوضحت المصادر التي رفضت نشر هويتها في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن وفد الكونغرس الذي ضم نوابا منهم آدم سميث، مايكل بومغارتنر، جورج وايتسايدز، وسارة جاكوبس، ويسلي بيل، أكدوا خلال لقاءاتهم مع ساسة عراقيين في أربيل أن ترامب مع بداية المباحثات التي انطلقت في سلطنة عمان و تستكمل جولاتها، وضع جدولا زمنيا يتوافق نهايته بحد أقصى سبتمبر المقبل، لتوقيع اتفاق بين واشنطن وطهران وفي حال الفشل سيكون الذهاب نحو توجيه الضربة العسكرية إلى إيران.
وأشارت المصادر إلى أن أعضاء الكونغرس بينوا أن هذا الجدول الزمني معرض للاستغناء عنه في أي وقت خلال الفترة المقبلة حال شعور ترامب أن إيران تماطل عبر المباحثات وتريد إضاعة الوقت، وسيكون التعامل بضربة عسكرية انتقامية أقوى من التي لوح بها.
ولفتت المصادر إلى أنه بحسب نواب الكونغرس فإن الجانب الأمريكي سيظل يتعامل طوال مراحل المباحثات وصولا إلى المفاوضات بالتهديد وممارسة سياسة الضغط الأقصى على إيران حتى لا يكون هناك بديل أمام طهران سوى إتمام الاتفاق النووي.
وأشارت المصادر في هذا الصدد، كما قال لهم نواب الكونغرس، إن التهديدات التي تخرج من إسرائيل بقصف إيران وتوجيه ضربات عسكرية من تل أبيب، تأتي ضمن تنفيذ هذه الضغوط على طهران خلال مراحل المباحثات، بالتنسيق المسبق مع واشنطن.
وأفادت المصادر بحسب ما حصلوا عليه من أعضاء الكونغرس خلال هذه الزيارة، أن إدارة ترامب لن تتنازل عند توقيع الاتفاق مع إيران على بند أساسي يتعلق بمتابعة وتفتيش المفاعلات النووية والمراكز البحثية بمشاركة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن ذلك الأمر سيكون حقا أصيلا في أي وقت للولايات المتحدة في حال التوصل إلى اتفاق يكون أساسه هو التخلي بالكامل عن البرنامج النووي من حيث المفاعلات والمستوى التسليحي.ِ