حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل

logo
العالم

شكوك تحبط التصريحات المتفائلة بالقضاء على "النووي الإيراني"

شكوك تحبط التصريحات المتفائلة بالقضاء على "النووي الإيراني"
منشأة نووية إيرانيةالمصدر: منصة إكس
23 يونيو 2025، 7:47 ص

رغم التصريحات المتفائلة من المسؤولين الأمريكيين من أن الضربة على ثلاث منشآت نووية إيرانية يوم الأحد كانت "قاصمة" و"دمّرت تمامًا" مشروع طهران، فإن البنتاغون لا يزال يقيّم النتائج، مع تقدير خبراء أن الهجوم لم يكن "قاتلًا". 

ويرجح مسؤولون في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن الضربة ستعيق البرنامج النووي الإيراني لسنوات، إلا أن خبراء يعتقدون أن المعركة قد تستمرّ إلى أجل غير مسمى، إذا تمكّن الإيرانيون من نقل بعض مخزوناتهم من اليورانيوم عالي التخصيب ومعدات أخرى قبل الهجوم.

وكان الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أكد للصحفيين يوم الأحد أن العملية "صُمّمت لإضعاف البنية التحتية النووية الإيرانية بشكل كبير"، لكنه استدرك أن هناك حاجة إلى "تقييمات إضافية" للأضرار قبل أن يستبعد البنتاغون احتمال بقاء بعض القدرات النووية الإيرانية.

وشُنّ الهجوم الأمريكي المفاجئ بعد دقيقة واحدة من منتصف ليل السبت، عندما أقلعت سبع قاذفات شبح من طراز بي-2 من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري، حاملة 14 قنبلة مخبأة وزنها 30 ألف رطل.

وفي المجمل، أسقطت القاذفات 14 قنبلة ثقيلة خارقة للتحصينات، تُعرف باسم "القنابل الخارقة للذخائر الضخمة"، على منشأتي فوردو ونطنز النوويتين، وقال نائب الرئيس، جيه دي فانس، إن الضربات الجوية والصاروخية كانت حاسمة لدرجة أنها قضت على الخيار الوحيد المعروف لطهران لتطوير أسلحة نووية.

أخبار ذات علاقة

كبير مستشاري المرشد الإيراني علي شمخاني

شمخاني: إيران لا تزال تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب

لكن وفق تحليل لصحيفة "وول ستريت جورنال"، هناك شكوك محيطة بوضع البرنامج النووي الإيراني؛ ما يثير احتمال أن الولايات المتحدة وإسرائيل قد تحتاجان إلى مراقبة إيران عن كثب لسنوات قادمة، للتأكد من أنها لا تحاول إعادة بناء برنامجها النووي، بل وحتى استخدام القوة مجددًا لمنعها.

وقال ريتشارد نيفيو، المفاوض السابق مع إيران خلال إدارتي بايدن وأوباما، في مقابلة: "يمكننا الافتراض بشكل منطقي أن أجهزة الطرد المركزي في فوردو ونطنز قد دُمرت".

وأضاف "لكننا ما زلنا لا نعرف ما إذا كان هذا هو كل أجهزة الطرد المركزي. ولا نعرف ما الذي ربما أزالوه قبل الهجوم، وخاصة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب".

لم يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارة المواقع النووية الإيرانية الرئيسة منذ أن بدأت إسرائيل حملتها الجوية على إيران في وقت مبكر من الـ13 من يونيو/حزيران.

وصرّح رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأنه إذا طردت طهران المراقبين، فلن تتمكن الوكالة من تقديم تقييم مفصل لحالة ما تبقى من برنامجها النووي، وهذا يعني أن استشراف الوضع في المنشآت المقصوفة قد يظل صعبًا في الأشهر المقبلة.

وتُظهر صور الأقمار الصناعية، التي التقطتها شركة ماكسار تكنولوجيز بعد هجوم يوم السبت، عدة ثقوب كبيرة في حافة فوق المنشأة تحت الأرض. وبدا أن بعض هذه الضربات قريبة من نظام التهوية، وهي نقطة ضعف محتملة في تصميم الموقع. وأدت الهجمات إلى تغطية الموقع بطبقة من الرماد الرمادي والأزرق.

تعرّضت نطنز لقصف بقنبلتين خارقتين للتحصينات، بينما تعرّضت أصفهان لأكثر من عشرين صاروخ كروز أُطلقت من البحر، مع أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت جميع مخازن اليورانيوم المخصب الموجودة تحت الأرض في المنشأة مدفونة تحت الأنقاض أم نُقلت قبل الهجوم؟.

على مدى ثلاثة عقود، اكتسبت إيران الكثير من المعرفة اللازمة لصنع قنبلة، وهو ما لا يمكن القضاء عليه بالحملات العسكرية، وفقًا لمحللين.

وقالت دانا سترول، نائبة مساعد وزير الدفاع السابقة لشؤون الشرق الأوسط في إدارة بايدن: "لا يوجد حل عسكري يقضي تمامًا على هذا البرنامج".

في الوقت نفسه، يعتقد بعض الخبراء والمسؤولين السابقين أن الضرر الذي تُلحقه القوات الأمريكية والإسرائيلية سيُعقّد بشكل كبير أي محاولة إيرانية لتطوير قنبلة نووية سرًّا.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC